عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Sm96 أتشتهي الكمال - ما هي نقاوة القلب وطريق الكمال

كُتب : [ 10-28-2010 - 02:06 AM ]


هل تعبت من إساءتك للمسيح الرب يومياً ، وتريد أن ترضيه ، وتشتهي الكمال بصفتك مسيحي أصيل تريد أن تمجد اسم الله ، اسمع مني اليوم كلمات الحكمة الإلهية لتضع رجلك على الطريق الصحيح وتدخل في طريق الكمال ...
+ إنما صالح الله لإسرائيل لأنقياء القلب (مز 73 : 1)
+ طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله (مت 5 : 8)
+ انتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به (يو 15 : 3)
+ الكلام الذي أكلمكم به هو روح و حياة (يو 6 : 63)
+ أحبوا الرب يا جميع أتقيائه الرب حافظ الأمانة و مجاز بكثرة العامل بالكبرياء (مز 31 : 23)
+ لكني أقول لكم أيها السامعون أحبوا أعداءكم أحسنوا إلى مبغضيكم (لو 6 : 27)
+ بل أحبوا أعداءكم و أحسنوا و اقرضوا و انتم لا ترجون شيئا فيكون أجركم عظيما و تكونوا بني العلي فانه منعم على غير الشاكرين و الأشرار (لو 6 : 35)
+ طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء فأحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة (1بط 1 : 22)
مصداقية تجديد القلب والدليل على سيره في طريق النقاوة بكلمة الله ، هي انفتاح البصيرة الداخلية التي تكتشف في كل إنسان شخصيته الحقيقية ، أي صورته الأصلية التي أبدعها الله ، والتي من أجلها سكب المسيح ابن الله الكلمة المتجسد قطرات دمه الكريم ، وفي هذه الرؤيا بالروح القدس التي تتجلى وتزداد إعلان في داخل القلب برؤية تتضح شيئاً فشيئاً مع الأيام بسبب استمرارنا بالجلوس عند قدمي الكتاب المقدس لنأخذ روح الحياة التي تنبض وتشع فيه ، تتلاشى من أمام أعيننا كل المعايير والأحكام البشرية لتقييم الطاهر وغير الطاهر ، المقبول والمرفوض ، الشرير والغير شرير ، لأن كل إنسان جُبِلَ أو خُلق لكي يكون خَيِّراً بطبعة ، لأنه خليقة الله وصورته ، ومراد الله ، وحتى لو كان قد انحرف بعيداً عن غاية وجوده !!!


يا أحبائي – إن كبار الخطاة وأعظمهم شراً هم أكثر عينه مؤهلة للنعمة ، لأن حيثما ازدادت الخطية كثرت النعمة جداً ، تفاضلت وتعاظمت وخلصت وغيرت وسكبت من غفران الله قوة عظيمة تمحو الذنب وتجدد الإنسان وتظهر فيه كمال صورة الله في شخص المسيح الذي يشع جماله في خطاة الأرض ليغيرهم ويصبحوا أولاد نور ، يقودهم في موكب نصرته كل حين ..


والكنيسة تُكرم بوجه خاص ، كلا من اللص التائب على الصليب ، والمرأة التائبة ، وهاهي مريم المصرية التي كانت – قديماً – سلمت جسدها لكل منكر وشنيع في حياة خطية بشعة ، تجحد حياتها السابقة وتتوب توبة أذهلت العالم كله وكل ناسك في ذلك الزمان ، وقد استجابت لنداء الله الحي لتكما توبتها وتصبح قديسة شهيرة ومثالاً حياً يُحتذى في عمق التوبة وأصالتها على مدى الأجيال !!!


نحن كلنا نُسيء إلى المسيح شخصياً – وكل يوم – حينما نجرح المحبة ، وعندما نُدين ونُسيء للآخرين عوضاً من أن نحبهم لأن المسيح يسوع أحبهم أولاً ، ومع ذلك المسيح يسوع إلهنا القدوس الحلو لا يزال يحبنا ، لأنه مات لأجلنا لكي يهب لنا حياة أبدية بقيامته ويدخلنا في سر الشركة معه ...
فأن أردت النقاوة اطلب من الله المحبة ، وحينما تحب كل إنسان وتحترم صورة الله فيه ولا تهينه قط ، مهما كان شره أو فكرة مظلم ، بل تقدم له المحبة وتصلي ممن أجله بل تشتهي أن تموت عوضاً عنه ، وتخدمه بكل قوتك ، حينئذ أعلم يقيناً أن الله ساكن فيك والروح القدس يشع في داخلك محبة ، فافرح لأنك صرت مع الله في شركة حيه قوامها وقاعدتها هو سكنى الثالوث القدوس فيك ، ثالوث المحبة ، فطوباك لأن قلبك نقي ، وملكوت الله داخلك بالصدق والحق ....



رد مع إقتباس
Sponsored Links