[ لم يكن كافياً له أن يصير إنساناً ويُلطم ويُذبح
ولكنه قد مزج نفسه أيضاً بنا !
وذلك ليس فقط بالإيمان
فبأي طهارة فائقة يجب أن يتقدَّم من يتناول من مثل هذه الذبيحة ! ...
والفم الذي يمتلئ بالنار الروحية ، واللسان الذي يصطبغ بالدم الرهيب !
فانظر إلى أية كرامة دُعيت وإلى سمو المائدة التي ستتنعَّم بها
فالشيء الذي ترتجف الملائكة من مجرد رؤياه
ولا تجسُرّ أن تنظر إليه بدون رعدة
بسبب شدة البريق المنبعث منه
هذا بعينه هو الذي نأكله !
وبه هو نفسه نحن نمتزج
ونصير جسداً واحداً ولحماً واحداً مع المسيح
" من يخبر بأعمال الرب العظيمة
ويجعل كل تسابيحه مسموعة ؟! " (مزمور106: 2 سبعينية)
أي راعٍ عَالَ (يعول) رعيته بأعضائه الخاصة؟ ...
أما هو فإنه يُغذينا بدمه الخاص
وبكل وسيلة يمزجنا بنفسه ]