عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Smi45 شخصية الخادم المتقدم للخدمة

كُتب : [ 10-07-2010 - 04:59 PM ]


شخصية الخادم المتقدم للخدمة

جيد أن يشتهي الإنسان خدمة الله بكل محبة ، لأنه يُريد أن يخدم من صار قوة وخلاص وفداء وحرية لنفسه الفقيرة المُعدمة من كل صلاح بسبب طبيعة الفساد التي فيها ، ولأنه يشعر أنه مدين بعمره لمحبة الله الفائقة فأنه يُسرع للخدمة بكل طاقاته محبه في الملك السماوي الذي ينبغي أن يعطي كل حياته له وبلا تردد ...

ومن يتقدم للخدمة لابد من أن يضع في اعتباره الآتي ليكون صالح لخدمة الله بالصدق والمحبة :
*** فذاك الذي يشتهي أن يخدم الله يجب وبالضرورة أن يكون متحرراً من كل طموح في الخدمة ، في أن يتقلد المناصب الرفيعة أو يسعى ليكون هو المتقدم أو الأفضل ، أو في مكانه أعلى ، لأن الطموح عائق خطير للسلام الروحي ، ويُشكل خطراً رئيسياً ضد الخدمة الروحية المُثمرة ، وفضلاً عن هذا فإن محبة المجد الباطل تغرس في القلب كل أنواع الآلام البغيضة مثل سرعة الغضب ، الكذب ، الافتراء ، الحسد ، صغر النفس ، احتقار الآخرين ، رفض الآخرين وطردهم ، الوقيعة بين الخدام وبالأكثر الناجحين ، الوشاية ، التفرقة بين الخدمات وتصنيفها ما بين الصغيرة والكبيرة ... الخ ..

*** الذي يشتهي الخدمة ، يتقدم إليها حباً في مخلصنا الصالح وليس لأجل أي شيء آخر على الإطلاق ، لأن محبة الله هي العامود الفقري لحياة الخادم الحقيقي المدعو من الله ، وذلك يتضح من حديث الرب لبطرس الرسول حينما سأله [ أتحبُني ] ؟ ثم قال له [ ارع خرافي ] (يو21: 15 – 17) ، فالمحبة تسبق الخدمة ولا تأتي بعدها ، فلننتبه أن نحب الرب أولاً فنحفظ الوصية ونعيشها ، ثم نتقدم لنخدم والمحبة تكون الدافع الحقيقي لخدمتنا لله القدوس الحي ...

*** الخادم الحقيقي هو وكيل الله وآله في يد المسيح مُرسلة لحقل الخدمة ، لأجل البناء والتدبير ، فهو عليه واجب أن يُتممه ، بأن يغرس كلمة الله ويسقى كل واحد زُرعت فيه الكلمة ، ولا يكل ولا يعيا عن طلب الضال ليرده للمسيح يسوع ، ومحبته للخطاة تفوق حبه لنفسه ، وصلاته دائمة من أجل الجميع وعلى الأخص الضعيف والغير ثابت والمتزعزع أو المتعثر في الطريق الروحي ، أو الواقع تحت ثقل الخطية أو المرض أو الفقر أو ثقل العالم ومشاكله ...

*** ولكي يكون قادراً على القيام بهذا الدور الخطير ، ينبغي أن يتصف بالحكمة والمحبة وطول الأناة والصبر والرحمة والحنان الشديد بوعي روحي يستقيه من الله في مخدعه وقراءة الكلمة ، وعليه أن ينبذ الكبرياء وحب السلطة ولا يسعى لأجل مجد ذاته أو شهرتها ، ولو حتى أصبح ذو شهره أو شعبية كبيرة عليه أن يتخلى عنها في داخل قلبه ولا يدع تأثير مديح الناس يتسلل لقلبه فيفرح بذاته ويخسر المسيح رب المجد الذي هو العامل الحقيقي فيه وليس بشطارة ذاته ، فعليه أن يرد كل مديح لله وحده وأن يعليه ويرفعه فوق كل شيء !!!

وهب الله كل خادم وخادمة روح المحبة والتواضع

وأن يعطي المجد للعريس السماوي وحده
ويعيش في ملء محبة الله من كل القلب
والنفس والفكر والقدرة
النعمة معكم



رد مع إقتباس
Sponsored Links