عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية ريم الخوري
ريم الخوري
ارثوذكسي فضى
ريم الخوري غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 39544
تاريخ التسجيل : Nov 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,805
عدد النقاط : 65
قوة التقييم : ريم الخوري will become famous soon enough
Heartcross بصبركم اقتنو ا انفسكم

كُتب : [ 10-28-2009 - 10:19 PM ]


فضيلة الصبر الصامتة



ان الصبر في التجارب هو الطريق الأكيدة التي توصلنا إلى الله لكي نتحد بالله فبقدر ما يبعدنا التذمر والجحود ، فإن الصبر يثبتنا بالله لأنكم تحتاجون إلى الصبر حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد يقول القديس بولس"فاطلب اليكم.... إن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة ..... لا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي أرادة الله الصالحة المرضية الكاملة ..... . مقتنين أمورا حسنة قدام جميع الناس. لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكانا للغضب لأنه مكتوب، لي النقمة أنا أجازي ، يقول الرب) " (رومية 12 : 21،17،19 )

إن صبرت بغبطة لكل التجارب من اجل أسمة القدوس ، فسيعوضك هوبالغبطات الأبدية لأنك بصبرك تكون ثابتاً في صخرة الإيمان والرجاء بالمسيح وما ينتظرك ما لم ترى عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على بال بشر ما أعده الله .....





فالإنسان الصابر، ينتظر بإيمان تدخل الرب في المشاكل وحلها في الوقت المناسب. فالإيمان يقود إلى الانتظار، وتسليم الأمر لله إلى أن يشاء الله، ويحصل المؤمن على الرجاء,الذي يجعله لا يتذمر، بل يشكر باستمرار، فينال ثمر صبره قال الكتاب المقدس : " ولكن الذي يصبر إلى المنتهى، فهذا يخلص" (مت 10: 22)،


وأيضا "بصبركم اقتنوا أنفسكم" (لو21, 19 )

وأكد الرسول بولس على أن الإنسان المحب والمتضع يصبر على ضعفات الناس ملتمساً لهم العذر كبشر محدثا اياهم عن عظمة المحبة في كو1(13 )



وتحدث سفر الرؤية أيضا عن صبر القديسين والشهداء، على ظلم الأشرار، واضطهاداتهم الظالمة حتى نالوا أكاليلهم في النهاية(رو5)

ويمتلئ الكتاب المقدس بنماذج رائعة من الصابرين الشاكرين المنتظرين لوعود الله مهما طال الزمن.مثل أيوب الصديق (يع5: 11) وميخا النبي (7: 7) وسمعان الشيخ لو, ( 2) وبولس الرسول ...... وغيرهم كثيرين.





فهل لنا ان نكون نحن مثلهم سائرين على خطاهم ام اننا نجهد النفس والروح ؟!



فيا فاقدي الصبر ماذا تفعلون يوم افتقاد الرب



ويا بؤس من لا ترسوا سفينة على مينا الحياة الابدية ويا شقاء من لا يحتمل عدم فهم الطبيعة البشريةوضعفاتها فرغم ان الصبر مرير يحتاج الى اخضاع ونكرات للذات. ولكن نهايته راحة وفرح وملكوت اعدة الله للذين يحبون الرب ، بينما نفاذ الصبر، وعدم الإحتمال، مدعاة لغضب الله، وجلباً لسقم اجسادنا وباس لارواحنا ، فلنتذكر قول يعقوب الرسول: "ها نحن نطوب الصابرين، قد سمعتم بصبر أيوب، ورأيتم عاقبة الرب" (يع5: 11)




ويجب أن نعلم أن" طول البال، من ثمار الروح القدس" (غل5: 22 )



فأصبر واشكر وانتظر فرج الرب، الذي سوف يأتي في الوقت المناسب ,ولا تقل يا رب لماذا اجتزت بوجهك عني بل قل يا رب افتقدني بصبري كما ايوبالصديق وا هتف قائلاً


سأصبر ربي والهي حتى يمل الصبر من صبري


سأصبر للمنتهي فاني بك ومعك يكتمل صبري


بهذا البنيان الروحي الذي تكون قد أقمته في داخلك يجعلك مالكاً نفسك في كل شيء وواقفاً أمام كل شيء وما تطلبه مع جميع القديسين هو "ملكوت يسوع المسيح وصبره" (رؤيا 1: 9).



فطوبي لمن اقتني هذة الفضيلة الصامتة




التعديل الأخير تم بواسطة ريم الخوري ; 10-29-2009 الساعة 07:46 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links