عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Sm96 هل الله يتباطأ في عدله ويترك الشرير يصنع فساداً في الأرض بحرية

كُتب : [ 11-01-2011 - 09:00 AM ]


سلام في الرب
أحياناً كثيرة نرى أن الرب يتباطأ عن القصاص والحكم على الأشرار ولا يجازيهم على ما فعلوا من شر بعناد قلب وأفعال شرورهم الكثيرة يقولون أنه لا إله، لأنهم تجبروا وظنوا أن الله لا يرى ونسوا الله لأن غشاوة الشر ملكت على قلوبهم وأعمت بصائرهم فاستمروا في عناد قلبهم وأظلمت عيونهم عن الحق وتمادوا في فعل الشر وصاروا أداة في يد عدو كل خير الذي كان قتالاً للناس منذ البدء، ولكن الرب لا يجازيهم حسب أعمالهم فور ارتكابهم الشر، فنندهش من موقف الله وعدم تنفيذ قضاؤه العادل، ونظن أنه مثل عدالة البشر البطيئة في عملها وتنفيذها، ولكن لنصغي لما هو مكتوب لنفهم مقاصد الله الحي الذي هو محبه لا يسعى للانتقام من أحد وفي نفس ذات الوقت لا يتغاضى عن الشر أو يترك له المجال المطلق للعمل في فساد لا يتوقف عند حد فمكتوب:
[ لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أُناس بل أن يقبل الجميع الى التوبة ] (2بط3: 9)
[ فلما طلع النبات و صنع ثمراً حينئذ ظهر الزوان أيضاً... فقال لا لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وأنتم تجمعونه، دعوهما ينميان كلاهما معاً إلى الحصاد وفي وقت الحصاد أقول للحصادين اجمعوا أولاً الزوان واحزموه حزماً ليُحرق وأما الحنطة فاجمعوها إلى مخزني... والحقل هو العالم والزرع الجيد هو بنو الملكوت والزوان هو بنو الشرير... فكما يجمع الزوان ويُحرق بالنار هكذا يكون في انقضاء هذا العالم ] (مت13: 26، 29، 30، 38)
[ ولما فتح الختم الخامس رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التي كانت عندهم. وصرخوا بصوت عظيم قائلين حتى متى أيها السيد القدوس والحق لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض. فأُعطوا كل واحد ثياباً بيضاً وقيل لهم أن يستريحوا زماناً يسيراً أيضاً حتى يكمُل العبيد رفقاؤهم واخوتهم أيضاً العتيدون أن يُقتلوا مثلهم. ] (رؤ6: 9 – 11)

عموماً عدل الله لا يتأخر لأن كل شيء إلى ميعاد، وقضاء الله ليس كالبشر في التباطؤ أو الحكم، لأن قصاص عدل البشر لا يهدف لتوبة وحياة، إنما لضبط المجتمع، أما الله ينظر لخلاص النفس ونجاتها، وهو يتأنى لكي يعطي فرصة للشرير لكي يتب ويعود فيربح نفسه ويحفظها للحياة:
[ لعلهم يسمعون و يرجعون كل واحد عن طريقه الشرير فاندم عن الشر الذي قصدت أن أصنعه بهم من أجل شر أعمالهم ] (أر26: 3)،
[ هل مسرة أُسر بموت الشرير يقول السيد الرب إلا برجوعه عن طرقه فيحيا ] (حز18: 23)
[ وإذا رجع الشرير عن شره الذي فعل وعمل حقاً وعدلاً فهو يُحيي نفسه ] (حز18: 27)
[ قل لهم حي أنا يقول السيد الرب إني لا أُسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه و يحيا أرجعوا أرجعوا عن طرقكم الرديئة فلماذا تموتون يا بيت إسرائيل ] (حز33: 11)



رد مع إقتباس
Sponsored Links