[aymonded]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m.m.a انا بس عندي سؤال محيرني واعتقد انه في نفس السياق ايه الفرق بين1-اني بقرب من ربنا عليشان محتاجه انه يساعدني في التوبه ومحتاجه ليه علشان يساعندي اني اعيش معاه 2-وبين اني بقرب من ربنا علشان بحبه هو اصلا في فرق بين الحالتين #ومعليش انا كنت عايزه اسال سؤال تاني ازاي نقرب من ربنا بدون بعد مره تانيه وبدون فتور؟# انا بجد محتاجه الرد وياريت مراعاه في الرد صغر قامتي الروحيه باسلوب بسيط وشكرا خالص

سلام لنفسك يا محبوبة الله الحلوة
أولاً لابد أن تكون لتوبتي هدف واضح ورغبة في أني أعيش مع الله ، لأني أريد أن أبعد عن الخطية لكي يكون لي شركة مع الله ، لأن الخطية حاجز رهيب يبعد الله عني لأنه لا يسكن في جسد مُستعبد للخطية ، فلازم يتطهر وينطرد روح الشر والفساد الذي فيه بقوة الله لكي يحل الله في داخلي بالإيمان وبالتوبة يعود الروح القدس ليعمل في ولا يحزن وينطفأ ...

المشكلة كلها أننا نريد أن نتوب من أجل أن نرتاح نفسياً بدون علاقة حب بيننا وبين الله كهدف توبتنا ، لأن الذي يحدث لنا حينما نشعر بخطية نريد أن نعترف بها ومجرد اعترافنا بها أمام الكاهن نرتاج نفسياً وبذلك نعتقد أننا وصلنا للغفران والتوبة ، لذلك نخرج فرحين أننا اعترفنا بخطايانا وبذلك الله غفر لنا / مع أن الله فور الاعتراف الصدق فعلاً يغفر ويغسل القلب بدم صليبه ، وهذا الاعتراف - بهذه الطريقة السطحية - مغلوط تماماً ، وعلى الكاهن أن يصحح الرؤيا ...

التوبة أولاً هي عملية رجوع لله الحي ، فينبغي أن أعرف أن بالخطية - بالاستمرار والحياة فيها - انا عبد تحت سلطان الخطية وبعيد كل البعد عن حياة الشركة مع الله ويستحيل أن أتحسس موضعي فيه وأبلغ قوة عمله وفرح الروح القدس فيا وامتلئ منه سلاماً وأحبه من قلبي ، فلابد من أن آتي لله طالباً أن يغسل قلبي من الداخل ويطهرني بقوته حتى استعيد مكاني في وسط القديسين وأعيش له بالمحبة والإيمان الحي لكي يكون لي شركة معه وبالتالي مع جحميع القديسين !!!

إذن المشكلة كلها في هدف التوبة ، لماذا أريد أن أتوب وكيف أحيا مع الله كحبيب وأب وصديق غالي جداً ومكرم عندي !!!
وهذا هو الفرق باختصار ما بين التوبة كمجرد راحة نفسية وما بين التوبة لهدف الشركة الحية مع الله القدوس ...

أما موضوع الفتور فقد سبق وتكلمنا عنه ، وسف أذكره لاحقاً لأنه طويل حبتين ، ولكن باختصار شديد أهم شيء هو التمسك بالتوبة والصلاة الدائمة كشركة حيه مع الله كحبيب لي ، وسينطرد الفتور بقوة الحب ، مع الحذر من الإثم والخطية ، لأنه مكتوب : [ ولكثرة الأثم تبرد محبة الكثيرين ] ... النعمة معك كل حين