[عماد حسنى]

انسحبت

أن كان حبى يُعذبك .. سأوقف النبض فى قلبى وأخفيه
أن كان دمعى يحزنك .. سأنكر الدمع واغُلق مجاريه

أن كان شعراً قديماً يُقلقك .. سأجمع جميع أشعارى وفى قبرى ألقيه
لم أعلم أن ما كتبته يوماً .. سيكون سبباً من ما أعانيه

سهرتُ الليالى ولم أدرى .. أن حريقاً ينتظرنى وانا أتقلب فيه
فالدمع ينساب أنهاراً .. وليس بمقدوره ُ أن يطفيه

فينحدر الدمع فى عجزاً .. على صدرى لكى يداويه
فليس تجدى الدموع .. فالصدر ينزفُ والجرح يضنيه

ساكتم من اليوم جميع حرائقى .. فلم يكن لها غير الفؤاد تستوطن فيه
وساظل حافظاً على عهدى .. ولم أستعذبك بالحب ومأسيه

فأنتى ما كنتى للأحزان أغنيه ..وانا لم أعرف الفرح فكيف أغنيه
فكونى مبتسمه بحياتك راضيه .. واتركى الباكى فلم ينتظر مايواسيه

فالان يا حبيبتى قد فهمت .. أننى فى القلب قد أنطفأت
فلم يصلنى خطابك .. باننى فى سجلات الماضى سُجلت

فدعينى بكبرياءاً مزيفاً أخبرك .. أننى انسحبت
فليس انسحاباً لكرامتى ..
عفواً
ولكن لاننى قُتلت ...

عماد حسنى

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: القسم الادبي