كُتب : [ 12-09-2007
- 10:59 PM
]
حبيب قلبي الغالي أننا جميعاً من جهة الاستحقاق فلا نستحق شيئاً
أما من جهة عمل الله فينا فهو رائع وبديع يجعل كل نفس مهما كانت تسعد أن بصمات الله فيها وعمله الفائق نعترف بيه ونرتمي إلى التراب أمام الله معترفين ومقرين بمحبته المتسعة جداً والتي تحركنا وتشدنا إليه وتجعلنا نرى فينا ما لا يرى ...
إذ حينما نتعمق ونغوص في أنفسنا نجد لقاء مبهج جداً مع الله لأنه فينا غير منفصل عنا إلا إذا نحن تركناه ومضينا بعيداً ونخفي سرنا العميق الذي هو الدافع الذي يدفعنا نحو الله بقوة جذب عجيبة قد نندهش منها جداً ...
فلنشكر الله معاً ومع الجميع ونتصاغر أمامه جداً بدموع العرفان بالجميل وبالاعتراف الحسن أننا منه وبه وله نحيا ونتحرك ونوجد ، فلا حياة لنا خارج عنه ولا حياة لنا إلا فيه ...
لذلك يا صديقي الحلو إذ ليس لنا ما نعطيه لله نقترب معاً لعرش الرحمة متقدمين نحو الله بسجود وبكل وقار واحترام شديد ومهابة عظيمة بكل حب ، عند قدمي مخلصنا الصالح المثقوبتان من أجلنا نقدم شكر وتقدير بكل إجلال ، طالبين المعونة لنستيقظ دائماً ونلتفت إليه وأن يفتح أعيننا عليه لتراه بغنى مجده فينا بشفاعة أمنا المحبوبة القديسة العذراء كل حين أم الله بالحقيقة وبصلوات سحابة الشهود المحيطة بنا ...
المجد للآب والابن والروح القدس
كل حين وفي كل زمان ومكان
النعمة معك
|