تحت يدا القدير
كنت جاسا افكر تارة واشردُبفكرىبعيدا مرة اخرى فى اشياء كثيره منها ما قد يبدو فى خارجه اموراً عظيمه وهى تافهه جدا ومره اخرى فيما يبدو بلا قيمه لكنه ذا معنى وله دلائل كثيره, مرةً ابتسم فى سخريه من نتائج هذا التفكير ومره اضحكُ فى حنق ومرارة نفس ومرة ابكى فى ندمً شديد, علما بان قليل جدا ما يجتمع كل هذا فى وقت واحد, ثم اخذت ورقة وقلم وقررت ان اكتب , تحت هذا المُسمى
تحت يدا القدير
عجيبه جدا هى اعمال الله وقلما تستطيع ان تحتوى جزءً بسيطاء منها لكنك على الاقل تستطيع التفكير فى هذا الجزء,
ربما تحدث لك اشياء عجيبه وقد تظنها اشياء عابره او يحدث لك امراً ربما تتخيله شئى طبيعى لكنك لو دققت
فيه وامعنت التفكير لسوف تجد ان يدا الله قد حملتك فى هذا الموضوع وان العنايه الالهيه قد تدخلت لتعينك
من هُنا نستطيع ان نقنع انفسنا اننا لسنا وحدنا انما نحن بين يدا القدير الذى خلقنا وانه لم يخلقنا لكى ياتى بنا الى هذا العالم الموحش بكل ما فيه من شرور ويُلقى بنا فيه فقط وانما هوا يقول لقد نقشتكم على كفى فمن مسكم قد مس حدقة عينى, لقد جلست مع ا ُناس كثيرين وقد قصوا على الكثير من المعجزات والاختبارات التى حدثت معهم شخصيا, بخلاف الذى قراءته وهوا كثير,وكانوا يعرفون تمام المعرفه ان يد الرب كانت تسندهم فى الكثير من نواحى حياتهم.. وفى ظروف صعبه جدا مثل انسان يؤدى الخدمه العسكريه وموضوع فى اوج النيران وفى عمليات حربيه ومناورات صعبه جداااا تسفر فى النهايه عن خسائر فى الارواح وخسائر ماديه وايضا فى البنيه الاساسيه للجيش.. او فى مقر عمل بعيدا عن اهله او اهلهااو فى
دولة بعيده متغربا وما اصعب الغربه او ضيقه كعمليه جراحيه او غيره.. امورا كثيره ليس لها حصر..
وادركت كم ان الاحساس بوجود الله بجانب الانسان لهوا احساس جميل حقا يُعيد الايمان الى النفوس الضعيفه والمنهكه من فعل التجارب والضيقات.. التى يضعها الله لتنقية الفرد وتزكيته.. احساس قوى بعمل النعمه.. هذا الاحساس اعظم من اعمال التبشير والخلاص وربما يُعلم باقل القليل عظه صامته فى شكل معجزه..
فقط ياعزيزى نحن لسنا تحت يدا الله فى الخير فقط ولكن فى الشر ايضا.. فحينما ترتكب المعصيه تذكر ا انك او اننا تحت يدا القدير.. فانت لا تملك حتى انفاسك وكلُ شهيق يبعثُ اليك بهواءً جديد انت لا تملك
زفير هذا الشهيق ولا تملك ان تــُعيدانفاسك مرة اخرى.. تذكر رحمة القدير معك وصبره عليك وطول اناة
الله وغفرانه تذكر ان الذين فى الدينونه انما يتمنون دقيقه واحده يعودون فيها الى الارض يقدمون توبه
ولا يجدون.. اقول لك ولكى ولنفسى اننا مقصرون جدا.. تجاه انفسنا وتجاه القدير الذى خلقنا.. ان الله يطلب خلاصك لنفسك فانت الذى ستــُدان وانت الذى ستتبرر بالنعمه وبناء عليه العذاب او التزكيه والوجود
فى حضرة الله.. وهوا قد احتمل عنا العذاب وذاق المعصره وحده من اجلنا لــُطم اما هوا فتذلل ولم يفتح
فاه كشاه سيق للذبح امام جازيها.. ان الرب من محبته دفع ثمنك مره اخرى على الصليب لاننا كناملكه قبل ان يتملكنا ابليس ويوقع ابوانا الاولين وتوارثت الخطيه فجاء الرب من اجل خلاصنا لكى ما يدفع ثمننا مره
اخرى .. لاننا اشتــُرينا بثمن يقول هكذا الكتاب.. فنحن منه وله ونحن ابناءه بالنعمه لانه يقول لنا .. لا
اعود ادعوكم بعد عبيد بل ابناء.. وقال ايضامتى صليتم فقولوا " ابانا الذى فى السموات" .. اذن محبته لنا
لا تــُقدر .. فهل جزاء هذه المحبه تكون شراً ؟؟هل ينبغى ان اجرحه مرتين .. بل مرات كثيره..هل لابد ان
ا ُهين سيدى مره اخرى؟؟ هل لا يكفى ما قدمه من اجلى؟؟ وهل اخونه فى محبته؟؟؟؟ للاسف هذا ما
يحدث كثيرا.. لذلك لنطلب من الرب خلاصا لنفوسنا ونصلى كى ما ينتشلنا الرب من الضياع ومن كل خطية معثره.. ومن كلُ امرً ردى لا يرضى صلاح الله.. انه فى كلُ يوم يتانى ويترفق بنا ويُعطينا فرص جديده للتوبه.. ويصبحُنا وينير علينا بشمسً جديده ونهار جديد به الكثير من الساعات والدقائق لنقدم له توبه صادقه ليخلصنا الرب بيمينه.. امين
ليكن الرب مع جميعنا