عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Baptist كيف يكون التعليم أرثوذكسياً ؟

كُتب : [ 03-20-2017 - 03:10 AM ]


كيف يكون التعليم أرثوذكسياً ؟
هذا السؤال يسأله الكثيرين وعادةً يكون رده رد بحثي طويل، لكن الموضوع ابسط من هذا بكثير جداً، لأن الأرثوذكسية ببساطة هنا تعني الاستقامة، والاستقامة حسب الإنجيل لها مقياس الحق في المحبة، بمعنى أنها تُقاس على المسيح الرب اللوغوس وحيد الآب المتجسد الذي بين المحبة الإلهية لنا لأنه أخلى ذاته آخذاً شكل العبد وإذ وجد في الهيئة كإنسان أطاع الآب حتى الموت موت الصليب وقام وأقامنا معه وأصعدنا معه وأجلسنا معه في السماوات وجعلنا بروحه واحد وربطنا برباط السلام لكي نكون أعضاء لبعضنا البعض، لأن المسيح الرب بشخصه وذاته هو المقياس للتعليم ولم ولن يوجد غيره قط (في المُطلق)، بمعنى أنه لا يوجد آخر نستطيع أن نقيس عليه التعليم غير شخصه العظيم القدوس.
لكن كيف نقيس التعليم بهذا المقياس العظيم، هذا ما وضحه الرسول يوحنا في رسالته الأولى، لأن التعليم هو خبر عن واقع بيُقدم لهدف لا بد من أن يتم، وهو الشركة، لذلك قال الرسول: الَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضاً شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ الآبِ وَمَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَنَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ يَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً (1يوحنا 1: 3)
إذاً التعليم لا يُقدم إلا بناء على خبرة حقيقية ويُقدم بهدف واضح وهو الشركة الحقيقية مع الله والقديسين في النور، وبدون هذه الشركة فقد التعليم قيمته وصار بلا معنى بل تحوَّل لمجال للانقسام والخناقات والاختلافات التي لا تنتهي، لأن سيصير تعليم يدعم التحزب فتنشأ أحزاب وهذا ضد ذاك وهذا مع فلان، وعلان صار ضد س وص ضد ق.. الخ، وتحوَّل التعليم لصراع بين أطراف كثيرة متعددة صاروا منقسمين لا يعبروا لا عن الأرثوذكسية ولا عن المسيحية في أي شيء إطلاقاً، لأن كل بيت ينقسم على ذاته يخرب وهذا قانون إلهي واضح نعاني منه كلنا في كل طائفة وكل كنيسة وبين كل جماعة، ومن هنا ندرك انه لا يوجد تعليم أرثوذكسي حتى لو كان متخذ شكل الأرثوذكسية ولو كان كل الكلام فيه من الكتاب المقدس ومن الآباء وبدراسات متسعة عميقة للغاية، لأن كل من لا يجمع مع المسيح الرب فهو يفرق ويصنع شوشرة بعمله وتعليمة ويعمل على انقسام الجسد الواحد لذلك يحمل دينونة الانقسام دون ان يدري مع ان حجته في النهاية أنه يُدافع عن الحق، وهذا هو الباطل عينه متخذ صورة التقوى لكنه ينكر قوتها.
فمن هنا فقط نستطيع أن نُميز التعليم، لأن كل تعليم لا يولد التقوى في القلب ويزرع اشتياقات حارة نحو الشركة الحقيقية مع الله والقديسين في النور هو تعليم باطل ليس لهُ قيمة بل سيصير للانقسام وافتخار كل واحد بمعرفته التي ستصير سبب هلاك لنفسه وانقسام لغيره.
+ أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا (1كورنثوس 1: 9)
+ شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ (كولوسي 1: 12)
+ إِنْ قُلْنَا إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي الظُّلْمَةِ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ الْحَقَّ، وَلَكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ (1يوحنا 1: 6، 7)



رد مع إقتباس
Sponsored Links