عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Rose عودة المنتدى 14-8-2011 رسالة خاصة للجميع

كُتب : [ 08-14-2011 - 02:49 PM ]


[ المسيح هو لنا كل شيء...
إذا أردت أن تُبــــرئ جرحــــــــــك، فهو الطبيب الشافي
إذا أردت أن تروي عطشك الشديد، فهو ينبوع الماء الحي
إذا كنت في حاجة إلى معونــــــة، فهو القوة الحية الفعالة
إذا كنت ترهب الموت، فهو الحيـــــاة القاهرة للمـــــوت
إذا كنت تخشى الظلام، فهــــــــــو النــــــــــور الحقيقي
إذا كنت جوعانــــــــــاً، فهـــو قــــــــــوت الحيــــــــــاة
" ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب، طوبى للإنسان المتوكل عليه " (مز34: 9) ] (للقديس أمبروسيوس أسقف ميلان)
إخوتي الأحباء المختارين بحسب التدبيــر الأزلي في تقديس الروح للطاعة ورش دم يسوع المسيح، الذي يتكلم أفضل من هابيل ليشفــــع في المذنبين، ويفك الذين تحت سلطان الخطيـــــة والمــــــــوت ليقربوا لعرش الرحمة فيجدوا عونـــــاً في حينــه؛ تكون معكم نعمة ورحمة وسلام من الله الآب والرب يسوع المسيح، بغنى فيض روح العتق والبنوة الروح القدس البارقليط الرب المُحيي والمُعزي بعزاء فرح قيامة المسيح الرب.
مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات (1بط1: 3)، فحق لنا أن نبتهج جداً ونقرب إليه على حساب عمله الخاص الذي قدمه لنا: [ فالإله لبس جسداً واتخذ صورة الإنسان. قَبِلَ الآلام عن كل متألم، وحوكم من أجل كل محكوم عليه. دُفن في القبر من أجل كل المدفونين، ولكنه قام من بين الأموات (بقوة لاهوته) وأعلن قائلاً " من ذا الذي يُمكنه أن يُقاضيني؟ لقد خلَّصت المديونين، وأَعَدْتَ الحياة للذين ماتوا، وأخرجتهم من قبورهم (بكامل قواهم)؛ مَن هو الذي سيُحاجيني؟ لقد أبطلت الموت ومحقت الهاوية، ثم رفعتُ البشرية إلى أعلى السماوات، نعم، أنا هو المسيح، أنا هو ذبيحة كفارة غفرانكم، أنا هو فصح خلاصكم، أنا هو نوركم، أنا هو قيامتكم " ] (القديس ميليتون أسقف ساردس بآسيا الصغرى – القرن الثاني)
فلنأتِ للرب اليوم يا إخوتي ((بل وفي هذه الساعة غير متوانيين أو متأخرين)) بتوبة صادقة وبكل عزيمة وإصرار طالبين أن يُدخلنا إليه مطهراً إيانا بدمه وأن يُنيرنا بنوره العظيم فنستنير ونسلك في النور ليكون لنا شركة معه، فلنا قدم الله خلاصاً هذا مقداره لنتذوقه ونحيا به ونقول مع القديس غريغوريوس النزينزي:
[ بالأمس صُلبت معهُ، واليوم أراني مُمجداً معهُ
بالأمس مُت معهُ واليوم أجدني شريكاً في قيامته
بالأمس دُفنت معهُ، واليوم أنهض معهُ من سُبات الموت ] – من أحاديث عن القيامة للقديس غريغوريوس النزينزي
أهنئكم يا إخوتي على عودة المنتدى مرة أخرى ليقدم نفس ذات الخدمة التي كان يُقدمها، وهي الخدمة القديمة المتجددة، خدمة المصالحة وفرح الخلاص الأبدي بيسوع المسيح فادينا ومخلصنا الصالح الذي صار لنا فيه قيامة وحياة إذ أعتقنا من ناموس الخطية والموت بناموس روح الحياة في شخصه الكريم...

وكم أنا مشتاق جداً وأشتهي أن يُتمم الله عمله في الجميع ويفتح الكل قلبه للمسيح الرب لنصير معاً قديسين وبلا لوم في المحبة التي أتعشم في وجه يسوع أن تنسكب سكيباً حسب قصده في قلوبنا معاً بالروح القدس المُعطى لنا، وأن يُستعلن الرب لنا رافعاً برقع الحجاب من على أذهاننا لنرى مجده فنتغير لصورته عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح، ونتغير باستمرار عن شكلنا بتجديد أذهاننا لنختبر إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة...

فيا إخوتي الأحباء لنتقدم معاً بكل نشاط واتفاق المحبة لنخدم الرب في هذا المكان الذي يجمعنا، بل ونتعهد أن نخدمه بتقوى، تاركين الخطباء يتمسكون بفصاحتهم، والمتفلسفين بحكمتهم الزائلة حتماً، تاركين المتعلمين حسب كبرياء القلب لانتفاخ قلوبهم، والملوك وعظماء الأرض بممالكهم، أما نحن فمجدنا وغنانا الخاص وملكوتنا هو المسيح الرب وحده الذي نحبه ونخدمه وبه نحيا ونتحرك ونوجد، لأننا لا ولن نتفلسف بل نتغير إليه حسب قدرة استطاعته لأنه هو من يغيرنا ويشكلنا حسب صورته الخاصة...
بميراث المسيح الحي أختم كلماتي إليكم وأنا مشتاق لكل منكم أن يدخل ويشترك معنا لنمجد اسم الرب كل حين، ولنعش بهذا الميراث المُعطى لنا:
[ سلامي أترك لكم سلامي أُعطيكم.
ليس كما يُعطي العالم أُعطيكم أنا.
لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب ] (يو14: 27)
ولنتمسك بوعده، لأنه أمين ومقتدر في القول والفعل:
[ ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر آمين ] (مت28: 20)



رد مع إقتباس
Sponsored Links