عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 25 )
حبيب ابي سيفين
ارثوذكسي متقدم
رقم العضوية : 260
تاريخ التسجيل : May 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 206
عدد النقاط : 10

حبيب ابي سيفين غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الطريق للمذود ....

كُتب : [ 12-05-2009 - 10:45 PM ]







المغزى من ظهور النجم
لظهور النجم معان عديدة منها:
1ـ يُشير ظهور النجم إلى أنّ الله تعالى
قد أنهى كون اليهود شعبه المختار،
وفتح الباب أمام الأمم ليكونوا هم شعبه المختار،
فأدّب اليهود بهم لرفضهم المسيح رغم كلّ النبوءات.
لقد شاءالله أن يُؤنّب اليهود
بإحضاره المجوس بهداية النجم وجعله ميقطعون
آلاف الأميال ليأتوا ويسجدوا ليسوع،
تمامًا مثلما عنّفهم بإيمان أهل نينوى وأممٍ أخرى،
فقال: "رجال نينوى سيقومون في الدين
مع هذا الجيل ويحكمون عليه لأنهم تابوا
بكرزيونان، وههنا أعظم من يونان" (متى 12: 41).
وعنّفهم أيضًا بالمرأة السامريّة والمرأة الكنعانيّة
وملكة التَيمن، فكلّ هؤلاء
آمنوا بآيات بسيطة، بينما رفض اليهود
أنيؤمنوا حتى بآيات عظيمة.
2ـ ألم تكن هناك وسائل أخرى يجتذب بها الله المجوس؟
لم يكن باستطاعة المجوس الاستماع إلى أقوال الأنبياء
إذ لم يُرسل لهم واحد منهم،
ولا كان من الممكن إرسال ملاك لهم ليُكلّمهم
عن هذه الأمور، فهذه الوسائل كلّها ما كانت
معروفة لديهم، ولهذا لجأ الله إلى وسيلة مألوفة
عندهم ويفهمونها جيّدًا وهي النجوم وحركاتها
لأنهم كانوا على معرفة بعلم الفلك.
3ـس- ماذا كانت الفائدة المرجوَّة من قطع

المجوس آلاف الأميال؟
س- هل جاؤوا ليروا ملكًا؟
إنهم رأوا فقط طفلاً في أقمطة!
س- هل عاملوه معاملة الملوك لعلمهم
أنه سيصبح ملكًا في المستقبل؟
هذااحتمال بعيد لأنه لم يُتَوّج المسيح ملكًا قط
بمعنى أنه جهّز جيوشًا واقتنى جيادًا وعبيدًا.
وحتى إذا كان سيُصبح ملكًا فسوف
يكون معاديًا لهم وبعيدًا كلّ البعد من بلادهم،
ناهيك عن الأخطار الجسيمة التي تعرّضوا لها،
فقد رأوا كيف أن الملك هيرودس
اضطرب وكلّ أورشليم معه،
فأيّة ميتة كانت تنتظرهم.
س- ماذا كانوا يأملون إليه بعد أن وجدوا مغارة ومذودًا
وأمًّا فقيرة معدمة وطفلاً ملفوفًا في أقمطة؟
س- وما هو الداعي للسجود للطفل وتقديم الهدايا له؟
كم كانت مناقب هؤلاء الرجال وحكمتهم عظيمة !!
فقد عرّضوا أنفسهم لمخاطر جسيمة
تاركين بيوتهم وقومهم وخارجين بدون هدف محدّد
وكلّ همّهم طاعة ما أوحاه إليهم الله،
الذي غرس الإيمان في قلوبهم فأتوا ساجدين
للطفل يسوع مقدّمين له الهدايا.
هكذا أحاط بيسوع الطفل في بيت لحم رعاة ومجوس،
فالرّعاة مثّلوا القريبين، أي اليهود،
والمجوس مثّلوا البعيدين، أي الأمم،
وكلا الطرفين التقيا بيسوع، حجر الزاوية
"الذي جعل الإثنين واحدًا ... البعيدين والقريبين"
(إفسس 2: 14، 17)
4ـ إننا نلاحظ أن المجوس عادوا في طريق أخرى،
وهذا يرمز إلى تغيير في حياتهم.
فمَن تواصل مع السيد المسيح لا يعود إلى طرائقه السابقة.
فقبل لقائهم بالمسيح الطفل كانوا محاطينب الخوف والمخاطر
من كلّ جانب، ولكنهم بعد اللقاء به والسجود له
وجدوا راحةً وسلامًا، وأصبحوا له كهنة
يقدّمون إليه الهدايا(القرابين).

رد مع إقتباس