[عماد حسنى]

أنكسار

بتحايل ع القلم مايحولش يكتب .. شافنى فى بكايا وحالف مايكدب
عايز يقول جوايا أيه .. عايز يكتب كل اللى مخبيه

أجى أكتب وأشخبط حروف .. يقولى كفاياك هاتموت م الخوف
أقولهُ ملهاش فايده نتكلم .. يرد ويقولى ماتعودتش أتألم

أبدء من أول السطر بعنوان .. واكمل كتابه للنهاية كمان
وأبص عالحكاية وأبقى قاضى .. وأحكم على البطل بالموت وراضى

يجى القلم يعاند فيا .. يقولى حرام كفايه آسيه
ذنب بطل الروايه أيه .. علشان تحكم بالموت عليه

أقوله أستنى أسمع الروايه .. أصل بطلنا هايموت فى النهايه
حبيت أهون تعبهُ عليه .. أجيبلهُ م الاخر أصل مش بأديه

تعالى يا قلم أكتب حكايتهُ .. وانت اللى هاتكتب بحبر دموعك نهايته
صدقنى ده صعبان عليا زيك .. بس وانت بتكتب هاتغير رأيك

بطل الروايه واحد من الناس .. واحد عايش مشكلته حساس
عايش بقلبهُ ولاغى تفكيرهُ .. ناسى عقلهُ وقلبهُ دليلهُ

عايش بسيط وحياتهُ قليله .. كل طموحه تبقى الدنيا طيبه
بس جروحه بشده معلمه .. ساكنه روحهُ ومش مبينه

برغم ضعفه عنده إيمان .. هايتعب ويبقى عنده كيان
وكل ما الصوره تقرب تبان .. يفوق على جبال من أوهام

عندهُ قلب صغير على أدهُ .. كان نفسه يسكن فيه اللى حبهُ
يرتاح معاه وينسى الآه .. بس معرفش يبعد عن جرحهُ

على أد ما حب على أد ما اتظلم .. من قلوب بتصنع بسهوله الألم
مايعرفش ان فى غايه وسياده .. بتحكم مالكش فى الحياه أعاده

دور فى كل ركن ومكان .. يعيش ازاى من غير مايتهان
رضى بنصيبه يضيع حبيبه .. قال موافق الكل يسيبه

بقى عايش خيال فى الحياه .. صوره كل ملامحها الآه
مش عايز من حد اى حاجه .. كل اللى عايزهُ بس النهايه

..........

خلاص يا قلم كتبنا الحكايه .. وأديك شوفت معايا النهايه
هاتحكم عليه وتتفق معايا .. ولا نقطع اللى كتبناه وكفايه

حبر القلم
هى لحظه يسبقها أنهيار .. لحظه دموع بتبقى أجبار
لحظه مفهاش اى اختيار .. لحظه الأحساس بالأنكسار

لحظه انكشاف كل الأسرار .. لحظه الحقيقه بتبقى أبهار
بتشوف الكون مجرد أشبار .. وانت نقطه مسيرها بخار

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: القسم الادبي