[elphilasouf]

معرفتنا بهدف خلقتنا يجعلنا نعرف كيف نحيا ، .... لماذا خلقنا الله ؟
خلقني الله لأنه أحبني و أرادني أن أستمتع بالوجود في حضرته .
مثل : رجل سعيد أراد ان يجعل اخرين يشاركونه سعادته .
هو بدون هؤلاء الأسخاص أو في وجودهم فهو سعيد ، لكنه من حبه للاخرين أرادهم يشاركونه سعادته .
أو لنقل تشبيه مادي عن رجل غني جدا بدون حدود اشفق علي أحد الفقراء ليشاركوه غناه ، مشاركه هذا الفقير له لن تنقص من غناه الغير محدود شئ أبدا .

الأن إذا حاولنا أن نقارن كيف تكون الحياه مع الله وكيف تكون بدون نجد أنه

أولا : في حياتنا مع الله
1- نجد أهتمام الله بنا من قبل ما نوجد :
قبل أن يخلق الله الإنسان أعد الكون أفضل أعداد لإستقبال الإنسان فكان كل شئ حسن في عين الله .
ثم خلق الله الإنسان ”و رأى الله كل ما عمله(الإنسان) فإذا هو حسن جدا“ تك 1 : 31 .
خلقه علي صورته ومثاله ، خلقه جميل لأن الله جميل وطاهر لأن الله طاهر وحر لأن الله حر .

2- أعطاني حريه الإراده :
فلأن الله يحب الإنسان جدا لم يريد أن يجبره علي الحياة معه ، فأعطي حرية الإراده ليختار هل يعيش معه بإرادته مقدس إو يخطئ وبالتالي ينفصل عن الله .

3- أعطاه الوصايا :
وبدء الله يعطي الوصايا لأدم التي تحفظه من الخطأ لكي يعيش طاهر مقدس للرب ، فإذا رفضها و لم يطيعها سوف تتلوث طبيعته المقدسه ، وبالتالي ينفصل عن الله .

4- علاقه الصداقه مع الله :
كان لإدم علاقه طيبه مع الله مستمتع بالوجود في حضرة الله ، لنا أن نتخيل شكل هذه العلاقه إذا يذكر الكتاب أن الله طلب من أدم أن يسمي كل حيوانات الأرض "و جبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية و كل طيور السماء ، فدعا ادم باسماء جميع البهائم و طيور السماء و جميع حيوانات البرية" تك 2 : 19، 20

5- أعطاه السلطان علي كل الخليقه :
نجد سيد لكل المخلوقات لا يخاف من حيوان أبدا ، كان يخضع له الخروف والأسد أيضا وكل الوحوش .

بإختصار كانت حياة مليئه بالسعادة والراحه والفرح والسلام .

ثانيا : الوصيه
لأن الله يحبنا لم يشاء أن يجبرنا علي حبه
أعطانا حريه الإراده في أن نحياه معه أم لا
ولأن الخطيه هي التي تفصلنا عن الله
و لكي لا نخطئ بدء الله أن يعطينا ويعلمنا الوصايا بالتدريج التي إذا نفذناها نبتعد عن الخطيه التي تفصلنا عنه وكانت أولي هذه الوصايا أن ”اوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل اكلا و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت“ تك 2 : 16-17 ، لن نبحث الأن في الحكمه من هذه الوصيه لكنكان علي أدم وحواء أن ينفذا هذه الوصيه ولا يأكلا من هذه الشجره بل كانت أمامهم كل شجر الجنه ليأكوا منهم ما يشائوا .


أما الشيطان فكان يحسد أدم وحواء علي علاقتهم و حياتهم الحلوه مع الله ، فإستطاع بغوايته للإنسان أن يسُقط آدم وحواء في الخطيه وأن يأكلا من شجره معرفه الخير والشر وبالتالي أخطئوا إذ خالفوا وصيه الله ، وبخطيتهم أختاروا هم بإنفسهم الإنفصال عن الله لأنهم فقدوا قداستهم التي بها يكونوا مع الله .


ثالثا: ألإنفصال عن الله
بالإنفصال عن الله تبدلت حياة الإنسان تمام ،

1- إنفصال عن الله في حد ذاته مصيبه كبيره إذ ترك عشره الله ومحبته ودمر علاقته الحلوه مع الله .
2- إذ سينفصل عن الله واهب الحياة ذلك يعني انه (سيموت) ” إلى تراب تعود “ تك 3 : 19 .
3- بإنفصاله عن الله صار ضعيف و فقد سلطانه علي بعض الكائنات التي أصبحت متوحشه .
4- دخل إليه الخوف لإول مرة ”فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبات“ تك 3 : 10
5- عجز أن يعيش في سلام في العالم بل أصبحت حياته حروب ” هو يسحق رأسك، وأنت تسحقين عقبه “ تك 3 : 15
6- سيطر عليه الشيطان و أصبحت إرادته ضعيفه .
7- دخلت الخطيه إلي العالم وأصبحت تورث .
8- إذدادت الخطيه جدا في الأرض .
9- عرف من وقتها التعب ” تكثيرا أكثر أتعاب حبلك ، بالوجع تلدين أولادا ، بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك وشوكا وحسكا تنبت لك ، بعرق وجهك تأكل خبزا “ تك 3 : 16- 19 )
10- لعن الله الأرض بسبب أدم وأصحبت تنبت الشوك (المتاعب للإنسان )

وهذا هو الفرق بين الحياة مع الله و الإنفصال عنه .
لكن تري هل سيترك الله الإنسان حبيبه في هذا الشر العظيم ؟
هل سيتركه في هذا العذاب ؟ ام سيتدخل
هل لله خطه لكي ينقذه ؟؟ هل الله يحبه ؟؟ بإي مقدار يحب يحبه ؟

[ame]http://www.youtube.com/watch?v=FgSjsSOfzqc[/ame]

+ تامل
كم هي مصيبتنا عندما نخطئ ، كيف نتجرد من أملاكنا التي وهبنا له الله ، كيف نترك افراحنا وهدوئنا ولازاتنا الحلوه ... كم من ألم شعرنا به بسبب الخطيه
يالله هبنا حياه طاهره من الخطيه هبنا راحه من ألامها ، حصّنا منها .....

+ المراجع :
- الكتاب المقدس .
- تفسيرات سفر التكوين
- تامل تاريخ الخطيه قداسه البابا شنوده .

+ موضوعات متعلقه
معني القداسه (روحيات1)

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: المرشد الروحى (كلمة الله التى تؤثر فيك)