[aymonded]

فلنرفع صلاة بصوم من أجله يا محبوب الله الحلو ، وأجعل كل من تعرفه يُصلي من أجله ، كما فعلت أم القديس أغسطينوس ، وصار أبناً للدموع ، لأن الله أقوى من الناس وعمل الروح القدس فعله ذات سلطان في القلب ...

المشكلة التي تواجهنا دائماً أننا نظن أنا لنا القدرة على الخدمة وننسى أن هؤلاء جميعاً من صنعة يدي القدير ومسئوليته الأولى والأخيرة ، وليس لنا إلاَّ أن نعمل في حقل الله حسب قوة نعمتة وإرشاد الروح القدس ، والله لا يُريد أن يتوه أحد أو يضل ، بل أصل الخطية وجزرها في حريتنا وإرادتنا ، وكل واحد يميل إلى ما يوافق قلبه ، وكثيرين يعبثون في حياتهم غير مدركين لثمرة الخطية التي تعطي في القلب ندامة وتكسر النفس وتحطم الفؤاد في النهاية !!!

الإنسان يحيا بمشورة قلبه متلذذاً بالشهوة راكضاً وراء غرور قلبه ، وسقوطة في النهاية يكون عظيماً ، فمن ينقذ الإنسان المسكين من جسد هذا الموت ، أي الإنسان العتيق بكل عنفوانه سوى رب الجنود الذي يقيم النفس كخليقة جديدة ، فلنشكر الله أنه هو هو الأمس واليوم وإلى الأبد ، فهو يفتش عن الساقط والميت ليصنع رحمة معه ويُقيمه ، فهو قادر أن يقيم لعازر من الموت ، ولنا أن نُبكية طالبين من الله قوة شفاء وخلاص لهذه النفس المسكينة التي ليس لها سند سواه ...

أقبل مني كل حب وتقدير يا محبوب الله الحلو ؛ النعمة معك
وليقوينا الله حتى نسكب أنفسنا بالحب أمامه لأجل هذا الإنسان المسكين
الذي يحتاج جرعة لاهوتية حية من الله ليحيا من موات الخطية وبراثن الموت