[aymonded]

من حقك طبعاً تبكي على فراق أخ أو أخت أو محبوب لديك في نور الله الحلو ، لأن البكاء على فراق من يعزينا أو يقوينا شيء طبيعي جداً ولا علاقه له بأي خطية ، إنما بكاءنا لا ينسينا محبة الله وعمله الحلو فينا ، وأننا جميعاً طائعين لحبه العظيم ونحن معه وفيه أحياء نؤمن اننا به نحيا ونتحرك ونوجد ...

ومش عيب أبداً السؤال يا محبوبة الله ، وربنا يسوع حينما بكى على لعازر ليس لأنه مات طبعاً أو بكاءه مثل بكاءنا على الراقدين ، بل كان يبكي على مشكلة محبوبه الإنسان وحياة الموت الذي أصابه من جراء الفرقة والانعزال عن الله كما سبق وشرحت معنى الموت الحقيقي ، ولكننا صرنا خليقة جديدة في ربنا يسوع ، لا يسود علينا موت أو نخافه لأننا قد انتقلنا من الموت للحياة بقوة الله ، فمن آمن بالرب يسوع أنه هو القيامة والحياة فلو مات سيحيا حقاً ...

مشكلتنا أن ليس لدينا رؤية ، لأننا لم نتذوق بعد خبرة حياة القيامة في المسيح يسوع ، وكما قال الرب نفسه لمريم عند إقامة لعاذر [ ألم أقل لك إن آمنتِ ترين مجد الله ] ، فنحن نحتاج لقوة الإيمان لنرى ونبصر الحياة في المسيح يسوع ، فنشتهي أن ننطلق ونكون مع المسيح الرب ، فذاك أفضل جداً ، ولن نرى هذه الأفضلية بالأحلام أو التمنيات بل بقوة الإيمان الرائي ، لأن بالإيمان نرى الله وقوة الحياة فيه !!!

أقبلي مني كل تقدير يا محبوبة الله ؛ النعمة معك كل حين