الإبسال ( الحرمان ) السادس: ليكن مبسلاً ( محروماً ) كل من يتجاسر فيقول أن كلمة الله الآب هو إله المسيح أو رب المسيح ويأبى أن يعترف به أنه هو نفسه إله وإنسان معاً حسب ما جاء في الكتاب المقدس: " الكلمة صار جسداً ".
تعليق بيتافيوس:
بما أن نسطوريوس كان يعتقد أن في المسيح شخصين متميزين قد جُمعا معاً إلى واحد كان بالطبع يعتقد أن الكلمة كان إله الآخر أي الإنسان وربه . أما كيرلس فيناقض هذا التعليم ويقول ليس هناك إلا واحد ذو طبيعتين ونفى أن يكون الكلمة إله ورب الناسوت إحدى طبيعتي المسيح إذ لا يمكن أن يدعى الواحد رب نفسه.
ويخلط ثيودويطس في جوابه فيقول :
أن المسيح دعاه أشعيا خادماً لاتخاذه شكل خادم. فيجيب كيرلس على هذا: " أن المسيح ، وإن دعي كإنسان خادماً للآب كأنه شخص آخر ، مع ذلك لا يمكن أن يكون الشخص نفسه رب نفسه أو خادم نفسه لئلا يؤدي ذلك إلى انقسام الأقنوم الواحد إلى اثنين ".
___________
وفي تعليق بيتافيوس هنا ، المقصود منها الإبسال السادس ضمن إبسالات نسطوريوس ضد إبسالات القديس كيرلس. ونرى أنه من المفيد ذكر الإبسال هنا لكي يعرف القارئ عما ماذا يتم الحديث: { ليكن مبسلاً كل من يجسر أن يدعو أحداً آخر غير المسيح الكلمة، وكل من يتجاسر فيقول أن الخادم مساوٍ لكلمة الله لا ابتداء له وهو غير مخلوق. ولا يقول أنه قد أبدعه ربه وخالقه وإلهه الذي وعد بأن يقيمه من الموت بهذه الكلمات: "اهدموا هذا الهيكل فابنيه في ثلاثة أيام".}
قامت الكنيسة الأرثوذكسية في المجمع المسكوني الخامس بحرم كتابات - فقط - ثيودوريطس ضد كيرلس وليس شخص ثيودوريطس . وخاصةً أنهما تصالحا فيما بعد.