الموضوع: فين الحل !
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
folla
ارثوذكسي مكافح
رقم العضوية : 129445
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 126
عدد النقاط : 37

folla غير متواجد حالياً

افتراضي رد: فين الحل !

كُتب : [ 02-12-2012 - 01:49 PM ]


أخي العزيز .... أعتذر لك بسبب تأخرى في الرد عليك وذلك بسبب عدم دخولي الموقع منذ فترة .أحب أقوللك أن أكثر شيئ رائع إنت وضحته إنك رافض إنك تكمل بالحالة دي خاصة إنك دقت المسيح وعرفته .

بما إنك إنت عرفته يبقى أكيد إنت عارف إنه بيحب الخطاة والعشارين والزناة , نعم هو ده لقبه لما كان متجسد معنا على الأرض وهي دي من أهم التهم التي وجهت إليه وكانت سبب خلافه مع الكهنه ومعلمي الشريعة اللي كانوا كل همهم تطبيق الشريعة بالحرف وبدون رحمة .

لو تفتكر معايا موقفه من المرأة الزانية التي أمسكت في ذات الفعل (يعني متلبسه بالجريمة (الزنى) وكان كل همهم إنهم يسمعوا الحكم عليها بالرجم طبقاً للشريعة لكن هو وقف بينها وبينهم وقاللهم
(من كان منكم بلا خطيه فليرمها أولاً بحجر)
وإلتفت إليها وقاللها ....
أما دانك أحد فقالت لا أحد يا سيد فقال لها ولا أنا أدينك , إذهبي ولا تخطئي أيضاً .

لو تلاحظ معايا إن الست دي كانت غرقانة في الخطية ومقررتش حتى إنها تروح له ولما أمسكت متلبسة قرروا الكهنة ومعلمي الشريعة يرجموها بس قرروا يجيبوها له عشان يشوفوا هل هيحكم بالشريعة اللي هو بالأصل واضعها أم لا ومع ذلك وقف وإنتهرهم وبررها من غير حتى متعترف بخطيتها له ووصاها بكل الحب متعملش كده تاني .

يسوع نظر للست دي على إنها ضحيه مش مذنبه وتراءف عليها وعذرها ومرضيش يقولها كلمة تأنيب بالعكس ده دافع عنها لما لقي الكل بيحاول يحاكمها .

كل ده ليه ؟؟؟ يسوع بيعذرنا عارف إننا عندنا نقط ضعف . عارف إن في أسباب قهرية وراء إرتكاب تلك الخطايا.

أكيد في ظروف بتدفعك لكده .. ممكن تكون عطشان للشعور بأنك محبوب أو مقبول أو ممكن تكون بتحاول تثبت رجولتك وقيمتك قدام نفسك وممكن تكون تعرضت لمشاهد أو مواقف تملكت منك وتطورت بك إلى أن وصلت لهذا الحال.

أحب أطمنك يسوع شايف كل حياتك من قبل تكوينك في رحم أمك هو عارف عذرك . مكتوب إنه يعرف جبلتنا يذكر أننا تراب . وأيضاً هو يرثي لضعفنا .
إنت أكيد بتحاول تتخلص من الضعف ده أو الخطيه دي بكل الطرق ومنفعش

عارف ليه ؟ لأن الحل مش في إيديك . الحل عنده هو .. إزاي؟؟؟

الحب اللي شافته المرأه الزانية في عيون يسوع لما تقابلت معاه هو اللي شفاها من ضعفها وشبعها وقواها وضمن لها الحياه فيما بعد وده اللي حصل مع السامرية والمجدلية وزكا وكل الخطاة اللي حبهم , محدش سمع منه كلمة تأنيب لأنه هو بيحب مش بيدين هو جاء ليخلص ما قد هلك .

إستسلم لحبه وبلاش تركز على ضعفك لأنه هو نفسه برغم إنه الديان العادل لكن هو أبوك الحقيقي مش أبوك الأرضي اللي أكيد بيعاقبك على خطأك أو على الأقل بيدينك وهو ده الفرق بين أبونا السماوي وأبونا الأرضي.

الإبن الضال كان في بيت أبوه يعني عارفه كويس زيك بالضبط (إنت بتقول إنك دقته وعيشت معاه) ومع ذلك قرر إنه يبعد ويجيب العار كمان لأبوه لغاية مضيع نفسه . لكن عشان هو عارف أبوه كويس قرر يرجعله ويعترف له ومخافش منه لأنه عارفه إن هو أبوه الحقيقي إللي مش ممكن يقفل الباب في وشه
(وهو ده اللي مطلوب منك وبس - قرار إرادي بالرجوع مبني على الثقة في حب أبوك).

ولو تلاحظ إن بعد قراره ده مكتوب أن أبوه رآه من بعيد فركض إليه ووقع على عنقه وقبله يعني جري عليه إستقباله وحضنه في عز ما كان إبنه متسخ وكريه الرائحة لأنه جاي من وسط الخنازير ,, هنا قرر الأب أنه يلبسه أحسن لبس وتاج العرس وخاتم البنويه وعمله أحلى حفلة كانت مستنياه من زمان . ومفتحش فمه معاه بأي كلمة إدانه وبعدها عاشوا مع بعض .

هو ده اللي هيحصل معاك بمجرد قرارك بالرجوع متكلاً على الحب لأنك في الأصل إبن مولود منه مدفوع فيك تمن غالي .

مش ممكن أبوك السماوي هيركز لك على ضعفك أو هيختصرك أو يختزلك في مجرد فعل خاطئ . مش ممكن طبعاً لأنك إنسان كامل الكيان ملئ بالصفات الجميلة وأكيد في حاجات جميلة فيك إنت مش شايفها لكن هو شايفك كلك على بعضك بأنك إنسان وكمان محبوب ولازم تعرف إن محبته ليك مش بتتاثر بأفعالك هي إلى المنتهي محبة أبديه لا تتأثر بالظروف أو الخطايا وإلا كان يبقى زي البشر لكنه إله محب حب أبدي لا يتوقف على أفعالنا لأنه مكتوب ( لأنه إذ ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا).

قوم يا بطل حفلتك مستنياك وثيابك وخاتمك كله ده مستنيك ومش هتم الحفلة دي بدونك لأنك إنت عريسها

هذه الكلمات من أجلك إنت بالروح القدس أرجوك إقبلها لأنها لخيرك (اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم)

رد مع إقتباس