فى عيدِ حبك أهديكِ عُمرى قلبا ً صٌنـــع لأجلِ الحياة
صاغ المعانى وكتبَ الحروفَ لتصلك فتنبضُ بكلِّ هواهْ
وأضاء جسدَهُ من كلِّ زينة وأشعلَ بعشقِكِ نارَ حِماهْ
فى عيدِ حبكِ أعطيكِ عينى لتُبصرى ذاتــَكِ بكلِّ اتجاهْ
بليلى أراكى فيدق قلبى وتعلو بسمتهُ فوق الشفاهْ
لأنى كثيرا أراكى ً بحُلمى وأكثرَ بصحوى فما أحلاهْ
فى عيدِ حبك أهُديك عقلى فتسكنى فكرى وتُحيى صباهْ
وترفعى عنى كهلَ الهموم و تــفرجى عنى ببسمة قضاه
ومثلُ الحكمةِ تعطينى حلا ً حين ألوذُ بطوقِ النجاة
لأنك عدلتى فأعطيتِ حُبك لمَنْ يستحقهُ و مَنْ لهُ سواهْ
فى عيدِ حُبكِ أخبركِ سرى بهمسِ الأحبةِ وقتَ اللقاء
وأطلعكِ عُمرى بلغةِ الطيورِ كيفَ أذوبُ بسحرِ السماء
لأنكِّ كشمسى فى كلِّ صُبح ٍ تُضئُ فيختفى مِنى العناء
فى عيدِ حُبكِ أرنمُ لحنــَكِ بأحرُفِ اسمكِ أجملَ غناء
وأجعلَ ورودَ الطبيعةِ صورة ً ترسمُ وجهَكِ بلونِ البهاء
و يجرى ماءُ النهرِ ليروى شقوقى العطشى بحبِّ الصفاء
لأنكِ نبعى فى كلِّ حينٍ وأصلُ دموعى بفرح ِ الهناء
فى عيدِ حبك أشعرُ بذاتى تجولُ بأرض الجنان بثناء
أنا فى حُبِكِ لازلتُ طفلا ً يخــــــطو ويلـــهو بكلِّ نقاء
ويشبُّ كى يصلَ لقلبك فيحضنهُ دفؤك دون رياء
فحبك جعل منى ملاكا ً وأنتِ ضياءَه ُأروعَ ضياء
فى عيدِ حُبكِ أعدُكِ بنفسى وقلبى وعمرى وعهدِ الوفاء سأسطرُ قصتى فوق الصخورِوأنقشُ حروفَها بزمنِ الشقاء وأجعلُ عيدَ الربيعِ ميلادى لأنهُ يحـــفلُ بأجمـلِ غناء
و أعدُكِ عُمرى أنْ ألقاكى بعدَ زمانٍ بنفسٍ سواء
ولهـــفةُ قلبى لنْ تتغيرْ إذا ارتجفتُ بحموِ اللقاء
ستشعرينها كبرقٍ عاصفٍ أنارَ الكونَ و أشعلَ السماء
وبسمةُ ثغرى ستعلو جبينى وعينى عليكى هذا المساء
أحبُك لأنى فى يومِ عيدِك حَييتُ وصارَ لأملى رجاء
فلا أفارقُكِ يا درُّ عمرى ياطيبُ قلبى من كلَّ داء
أحبك بكلِّ جوارحى وعقلى أحبُك واسألى بقلبى الدماء
فتخبرُكِ عنى وتخبرُ حبَكِ وعن عشقِ دامَ بين الفضاء
أحبك واعلمى أنى سقيمٌ وأنتِ الحياةُ وأنتِ الدواء