عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 11 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقدمة دراسية موجزة حول سفر المزامير תהלים مع شرح وتفسير المزمور الأول

كُتب : [ 06-14-2020 - 04:55 PM ]


+ طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ،
وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ.
لَكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَاراً وَلَيْلاً.
فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِيِ الْمِيَاهِ،
الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ
============
وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ.
لَيْسَ كَذَلِكَ الأَشْرَارُ، لَكِنَّهُمْ كَالْعُصَافَةِ الَّتِي تُذَرِّيهَا الرِّيحُ.
لِذَلِكَ لاَ تَقُومُ الأَشْرَارُ فِي الدِّينِ، وَلاَ الْخُطَاةُ فِي جَمَاعَةِ الأَبْرَارِ.
لأَنَّ الرَّبَّ يَعْلَمُ طَرِيقَ الأَبْرَارِ، أَمَّا طَرِيقُ الأَشْرَارِ فَتَهْلِكُ.
شرح وتفسير المزمور الأول



هذا المزمور يُعتبر مقدمة لكتاب المزامير
المقسم لخمسة كتب (المناظرة لأسفار موسى الخمسة كما تم شرحه في المقدمة)، وليس لهُ عنوان مثل بعض المزامير التي تم ذكرها سابقاً، وهو يعتبر مقدمة مناسبة جداً لهذا السفر العظيم وهو يشرح حقيقة عامة نافعه للجميع بلا استثناء وهو مرتبط بجميع المزامير وعلى الأخص المزمور 26؛ وبالأكثر المزمور 112 الذي يحتفل ببركات الرجل البار، ويفرق بين طريق الأبرار والأشرار وهو مملوء من المقابلات بينهما، لذلك فهو يُعتبر مدخل هام للغاية للسفر ككل، بل وللحياة والشركة مع الله، لأن فيه سرّ النُصرة والغلبة الحقيقية للنفس على قوى الشرّ والفساد التي تعمل في أبناء المعصية.
وهو يعتبر أول مزمور في المجموعة الأولى (الكتاب الأول للمزامير) المقابلة لسفر التكوين سفر البدايات،
لذلك المزمور هنا هو مزمور البدايات، فكما أن سفر التكوين تكلم عن البدايات من جهة الخلق، هكذا المزمور الأول هنا يتكلم عن بداية الحياة الروحية السوية والسليمة، لذلك بدأ بكلمة طوبى وهي المفتاح والمدخل الرئيسي لفهم المزمور فهماً صحيحاً، لكن – للأسف – فأن كلمة طوبى تعتبر عند الكثيرين كلمة مبهمة غير مفهومة في عمق معناها الروحي واللاهوتي الموجود في الكتاب المقدس، لأنها شُرحت في إطار ضيق للغاية لأن الكل استبدلها بكلمة [يا بخت أو يا لسعادة] أو تم ترجمتها بشكل مشوه وسيء للغاية بتعبير: [يا لحظ]، أو كما وردت في قاموس اللغة العربية (بمعنى الحُسنى، أو غبطة وسعادة، وخيرٌ دائم وهي من الطِّيب؛ أو طُوبَى لَكَ = لَكَ الغِبْطَةُ وَالسَّعَادَةُ وَالْخَيْرُ) مع أنها تحمل معنى أعمق من هذا الشرح الضيق القاصر والمبتور من سياقه الروحي واللاهوتي، لأن بعضاً من الشراح والمفسرين اعتمدوا على التفسير السطحي للكلمة، لذلك يهمنا أن نشرحها بدقة وباختصار وتركيز، بكونها أساس فهم هذا المزمور على وجهٍ خاص.

رد مع إقتباس
Sponsored Links