الوداعه كانت من اهم الفضائل الواضحه فى حياه البابا كيرلس السادس وقد ذكر القس رافائيل افا مينا قصه اظهرت وداعته الشديده ففى احد الايام ورد الى البطريركيه خطاب يحمل كلاما سيئا فى حق البابا وكان القس رافائيل افامينا هو الذى يقرا الخطابات لسيدنا وعندما فتح الخطاب اسرع باخفاؤه فلاحظ سيدنا وساله "خبيت الجواب ده ليه"؟ فأجبه قائلا "يا سيدنا مالوش لازمه واحد لسانه طويل عمال يشتم "لكنه اصر ان يقراه له وبعد ان قراه قال له "ودى شتيمه دى يا شيخ روح "فاندهش قائلا "امال يا سيدنا ايه كل الكلام ده"؟ فرد بوداعه "يا عم ميهمكش يمكن يا ابنى ربنا ينظر الى ويرحمنى " اما راسل هذا الخطاب وكان معروفا لديهم فقد توفى احد اقاربه فارسل سيدنا احد الاساقفه لتعزيته وكان هناك تقليد متبع وقتها ان كل من يجامله البابا ياتى لكتابه بعض كلمات الشكر فى سجل الزيارات فلما اتى هذا الشخص لكتابه الشكر فى السجل ساله القس رافائيل افا مينا ان كان يريد مقابله سيدنا ليشكره بنفسه فارتبك واعتذر وانصرف مسرعا وفى المساء علم سيدنا مجئ هذا الرجل الى البطريركيه فسال القس رافائيل "ليه ما قلتليش ان فلان كان هنا النهارده"؟ فشرح له ما حدث فقال له"كنت سبته وجيت لى على طول عشان كنت اجى اسلم عليه واصالحه "
هذه هى وداعه البابا كيرلس الذى كان لا يقابل الشر بالشر بل يغلب الشر بالخير كما يقول الكتاب
هذه القصه رواها القس رافائيل افا مينا بنفسه
بركه صلوات البابا كيرلس السادس تكون معانا كلنا امين