عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
صالح
ارثوذكسي بداء يشتغل
رقم العضوية : 88893
تاريخ التسجيل : Dec 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 30
عدد النقاط : 10

صالح غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سلسله سير القديسين الكامله(1-رئيس الملائكه ميخائيل) بعد التعديل

كُتب : [ 04-16-2010 - 10:06 PM ]


2 1توت الاعجوبة العظيمة لرئيس الملائكة ميخائيل مع الفتى تلاصون والغنى


بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين
+++
كانت تعيش ارمله حياه بائسه بعد وفاه زوجها وكانت حامل فى ابنها وكانت تسكن بجوار رجل غنى جداً وكانت تصلى دائما وتطلب شفاعة رئيس الملائكة ميخائيل ان يهون عليها تلك الساعة ويرحمها فى يوم سمعها الغنى وصعد إلى سطح بيته لانه كان مطلا على بيت تلك المسكينة ووقف يسمع ما تقول واذ هى تصلى قائلة : يا رئيس الملائكة ميخائيل أعنى فى شدتى لعلمك بى ليس لى أحد يتراءف على يا سيدى فى هذه الساعه الصعبه إنى بائسة حقيرة فلا تغفل عنى ، بل هلم إلى عاجلاً وكن معيناً لى فى شدتى . وكانت تقول ذلك والغنى يسمعها من فوق كوه سطحه .
ففتح الله عينى قلبه ورأى السيد المسيح وميحائيل وغبريال يتبعاه فأتوا وجلسوا تحت سقف منزل المرأة وأن ميخائيل سجد أمام المخلص سائلاً قائلاً : اللهم الرحوم الرؤوف محب البشر تحنن على هذه المرأة المسكينة وخلصها من صعوبة هذا المخاض فقد كابدت شدة عظيمة ، إرحمها يا رب وخلصها . أجاب السيد المخلص وقال : يا صفى ميخائيل وكيلى المؤتمن سوف يكمل لك كل ما تسأل ، وأن السيد المخلص مد يد ه الالهية وباركها فوضعت للوقت غلاماً حسناً وأن الملاك الرحوم سأل أيضاً وقال : أنت يا رب الحياة للكل ادخل رحمتك لهذا الغلام المولود وسهل له معيشته وأن السيد المسيح المخلص بارك هذا الغلام ومد أصبعه الماسك العالم كله إلى منزل الغنى وقال : إن غنى هذا الانسان وإتساعه ونعمته تكون الى هذا الغلام المولود وهو سيكون الوارث لجميع ما لديه . وان الغنى لما سمع هذا الكلام جزع قلبه وهلع جداً وخاف خوفاً وقال فى نفسه هذا الكلام حقاً هو من الله وهؤلاء ملائكه الله وحقاً إن مالى وذخائرى وكل رزقى يصير لهذا الغلام من بعدى وهو يكون وارثاً لنعمتى ، ثم نزل من سقف بيته حزيناً وصار يتحايل فى أخذ الطفل من أمه وليقغل به حسب مكر قلبه ونيته الرديئة . فبعد ان مضى للطفل شهران من عمره ‘ستدعى الرجل تلك المرأة المسكينة وقال لها أيتها المرأة أنت تعلمين أنه ليس لى ول سوى ابنه واحده وأنا أظن أننى لا أعود انجب ولداً إلى الأبد والأن أعطينى هذا الغلام لأجعله لى ولداً لما فى قلبى من محبه عظيمة إلهية . والذى إدخرته سيرثه هذا مع إبنتى وأن الذى قضاه هذا الغنى بكلامه فعله الله بسابق علمه وأن أمه لما سمعت هذا الكلام قالت للغنى كيف هذا يا سيدى وأعطى لك ولدى الذى أتعزى به فى حياتى فقال لها خير لك أن تعطيه لى ليعيش فى هذا الإتساع أفضل مما يعيش عندك فى الفاقه والمسكنه وتجدى أ،ت شيئاً تنتفعين به ويسد عوزك ولولا محبتى لولدك لكنت طلبت غيره . وأنه مكث يكرر هذا الكلام على مسامع المرأة المسكينة عده مرات وأن المرأة أعطته الطفل فقام مسرعاً وأحضر تيساً من الغنم فذبحه وأخذ جلده وجعل الطفل داخله ورماه فى البحر قائلاً : هوذا قد قتلته واسترحت منه وكان يظن أن وحوش البحر تأكله عاجلاً لكن الله الصالح محب البشر الرحوم ، ورئيس الملائكة المقدسين ميخائيل حفظا الغلام فلم يمت ولم يلحقه سوء البته ولا أهلكته دواب البحر المفسدة ولم يزل سائرا فى ذلك الزق وملاك الرب يهديه إلى أن وصل إلى كوره بعيده فرمته الأمواج المفسدة ولم يزل سائراً فى ذلك الزق وملاك الرب حافظاًله إلى جانب جزيرة خاليه ولم يلحقه شىء من السوء بقدره رب المجد وإعانه الملاك ميخائيل إلى أن أتى راعى غنم إلى جانب البحر ليسقى غنمه فرأى الزق بالقرب من شاطىء البحر فبادر برح عظيم يظن أن بداخله مالاً فلما فتحه وجد الطفل حياً ولم يمت فمجد قدرة الله العالية والفاعل كل شىء صرخ قائلاً كيرياليصون ( يارب ارحم ) الهى ان احكامك بعيده عن الفحص وبحكمه صنعت كل شىء ثم أتى به إلى زوجته ورباه ودعى إسمه ( تلاصون ) أى أنى وجدته فى البحر .
فلما إنقضى له سنين كثيرة شاء الرب تبارك وتمجد أن يتم قوله الصادق بما قضاه لذلك الصبى فسبب السفر لذلك الغنى إلى تلك الجزيرة التى فيها الراعى الذى وجد الزق ، فيما هم سائرين فى الطريق و امسى الوقت على الغنى وعبيده التجاوا الى الجزيرة وأن الراعى إستضافهم وأنزلهم فى بيته وأمر ( تلاصون ) أن يهتم بهم وبما يأكلونه لأن الفتى كان موكلاً على مال الراعى كله ولم يكن الراعى يعرف غير كسرة الخبز التى يأكلها وأن الراعى بدأ يدعو ( تلاصون )إفعل كذا وكذا يا ابنى ( تلاصون ) إهتم بالقومكما ينبغى لأنهم رؤساء وأن الغنى لما سمع الراعى يدعو الفتى بهذا الاسم تعجب جداً وقال له .. ما معنى هذا الاسم ياأخى ؟
قال له .. اتفق لى فى أمر هذا الفتى أمر عجيب وهو انى كنت فى |أحد الأيام مجتازاً شاطىء البحر فى هذه الجزيرة وجدت زق جلد مربوطاً على شاطىء البحر فأسرعت بفرح أظن أن به مالاً فلما فتحته وجدت فيه هذا الابن فعلمت أن ذلك تدبيراً من الله الذى أتى به إلى ههنا فأخذ وربيته ودعيت إسمه ( تلاصون ) ـى أنى وجدته فى البحر ولا شك أن رجلاً شريراً وأمرأة شريرة فعلاً هذا لقله خوفهما من الله . وهوذا يا سيدى الارخن قد عرفتك بجميع خبره .
وأن الغنى لما سمع هذا الكلام بهت جداً بخوف عظيم وكان يقول فى نفسه أهذا حى إلى اليوم ؟؟!!
وحظن جداً وإمتلا غيظاً وغضباً على الغلام وقال للراعى ليتك تصنع خيراً ومعروفاً أيها الرجل المبارك وتعطينى هذا الفتى لأنى أراه شجاعاً قوياً أحببته جداً وأريد أن أصيره لى ولداً بل وأعطيه جميع ما املكه من ذخائرى لأنه ليس لى ولد ، بل إبنه واحدة ، وأنا أعطيك عنه عشرين ديناراً فأاباه الراعى قائلاً يا مولاى كيف يكون هذا وأنا تعبت ، وربيته ليكون لى ولداً سلمته كل مالى لثقتى به ، ولست أحب أحداً من أولادى أكثر منه ، أجابه الغنى قائلاً .. أنى أرى أ، لك أولاد كثيرون يصنعون إرادتك وهذا الفتى ( تلاصون ) اعطينى اياه لأصيره لى ولداً وقد أحببته جداً وأن الراعى لما تاكد من تمسك الغنى بتلاصون سمح بإعطائه الفتى وقال للأرخن .. إنك تلفنى ما لا أريد ولم تنصفنى فى ثمنه قال له كم تريد أ، أعطيك عنه؟ أجاب خمسين دينار . فلما علم الغنى أن الراعى وافق |أن يعطيه الفتى فرح جداً وللوقت أحضر الذهب بسرعة وسلمه للراعى ثم أخذ الفتى وكتب لزوجته رسالة هكذا فائلاً:::--
أعلمك أيتها الأخت أن هذا الفتى الواصل إليك بهذه الرسالة هو الطفل الذى وضعناه فى الزق ورميناه فى قاع البحر ، وهوذا أنا فى سفرى كنت مجتازاً براعى غنم فأخبرنى عنه أنه وجده فى البحر وصيره له ولداً وهوذا قد أرسلته إليك فساعة قراءتك هذه الرسالة ، تقطعين عنقه وترمينه فى البحر ليضمحل ذكره من الأرض إلى الأبد وبعد ذلك ختم الرسالة وسلمها ليد الفتى ( تلاصون ) وأركبه بغله حسنة وعرفه الطريق .
و|أن الفتى خرج من عند الغنى وسار فى الطريق ولم يعلم أن بيده رسالة قتله وهلاكه ، ثم ركب الفتى من عند الراعى وذهب فى سبيل حاله .
لم يزل الفتى سائراً فى طريقة حتى قرب من مدينه الغنى ولم يبق منها سوى ميلاً واحداً وللوقت ظهر له ملاك الرب ميخائيل وهو راكب حصان ابيض وعليه حله ملوكيه يشبه أمراء الملك فقال لتلاصون :-
من أين قبلت أيها الفتى وإلى أين تمضى ؟ وما هذا الكتاب الذى بيدك ؟ أجاب تلاصون .. أيها السيد إن الارخن رئيسى أرسلنى إلى بيته بهذه الرسالة ولا أعلم مضمونها فقال له رئيس الملائكة المتشبة بالامير أرنى إياها أيها الفتى لأعلم ما فيها . فأجابه تلاصون قائلاً ...كيف ذلك هذا يا سيدى ؟قال له أعطها لى وأنا أعطيها لك مرة اخرى .. وبعد جهد عظيم ناول تلاصون الرساله للملاك ميخائيل ، فلما أخذها نفخ فيها فأمحى جميع الحروف الرديئه المكتوبة بيد الغنى وكتب بها شرحاً آخر هكذا ... إعلمى |أيتها الأخت المباركة أن هذا الفتى الواصل إليك بهذه الرسالة منسوباً لملوك الروم ، إجتمعت أنا به حيث غربتى وأعطى لى سبعمائة ديناراً على شرط أن يتزوج إبنتى والآن احرصى أن تجهزى كل أموره وتزوجيه ابنتى وإتمى له بصنع زينات حسنه بكل زخارف العالم واذا إنقضت أيام العرس تسلمى له فى يديه كل شىء لى ولك من الأموال والذخائر وأحذرى ان تخفى عنه شيئاً من كل أموالى لتكون تحت سلطانه إلى أن أحضر ، ولما كتب رئيس الملائكة الطاهر ميخائيل هذا الكلام داخل الرسالة سلمها للغلام تلاصون وهة مختومة بخاتم الغنى ، كانها لم تتغير البتة وقال إمض فى طريقك بسلام كما أرسلت ثم صعد رئيس الملائكة ميخائيل إلى السموات .
وسار الفتى تلاضون فى طريقه والرسالة بيده حتى وصل إلى بيت ذلك الغنى وسلمها لإمراته ، فلما قرأتها إبتهجت بالفرح ودعت وكلاءها وأمناءها وقالت لهم .. إمضوا عاجلاً وهيئوا جميع آلات العرس كى أزوج إبنتى لهذا الفتى المرسل من جهة والدها ، وأن أولئك مضوا مسرعين كأمر سيدتهم وجهزوا كل مايحتاجون وجميع من فى المدينة فرحوا بذلك ثم زوجوا الصبية إبنة الغنى للفتى ، وكانوا فى فرح وأغانى وطلرب حتى أنه لم يبق أحد فى المن القريبة منهمإلا وأتى فرحاً ، فلما كان بعد ثلاثة أشهر اتى ذلك الغنى من سفره ولما قرب من المدينة مقدار ميل واحد نزل من على حصانه وبينما يخلع الركاب من رجله إلتقى بإنسان من أهل المدينة فقال له .. أـرى يا فلان أهلى معافيين . فقال له ..نعم وعندهم فرح عظيم ولهم اليوم ثلاثة أشهر وهو فى قرح كثير وأغانى وأصوات ..أجابه الأرخن قائلاً ما سبب ذلك ؟؟؟ فقال له أن الفتى المرسل من جهنك زوجوه ابنتك كأمرك ولهذا هم يفرحون . فلما سمع الغنى هذا الكلام وعلم أن الغفلام تزوج بإبنته وورث كل أمواله ونعمته كقول ربنا يسوع المسيح ، ضرخ قائلاً ..ما دهانى فى هذا اليوم ووصل قلبى من الحزن ثم صعد ليركب حصانه فللوقت خرج السيف من غمده الذى كان متقلداً به وعبر فى جوفه فسقط للوقت ميتاً .
فلما بلغ زوجته هذا الخبر الردىء إضطربت ورمت التراب على رأسها ووثبت قائمة فسقطت للوقت على الآرض ميته .
وهكذا توفى الغنى وزوجته فى يوم واحد وتم قول الرب على الغنى أن أموالة وأرزاقه تكونان لإبن المرأة المسكينة ،، فهكذا كان .
بعد ذلك والفتى لراقد فى أحدى الليالى إذ أشرقت نور عظيم حتى أضاء المكان جميعه ، فانتبه الفتى مرعوباً وظهر له ملاك الرب ميخائيل رئيس قوات السموات وقال له الففتى وهو مرعوب من أنت هكذا يا سيدى بهذا المجد العظيم المحيط بك ؟!
قال .. أنا هو رئيس قوات السموات المبتهل ‘لى الله فى كل حين عن جنس البشر ، أنا هو ميخائيل الذى أتيت فى خدمه سيدى يسوع المسيح وغبريال رفيقى نتبعك حيث كانت أمك تطلق بك وأنا سألته من أجلك حتى أعطاك الله هذخه النعمة الكثيرة . أنا هو ميخائيل الكائن معك حين وضعك الغنى فى الزق ورماك فى البحر فأصعدتك على الشاطىء وخلصتك . أنا هو ميخائيل الذى ظهر لك فى الطريق وغير رسالة الغنى بكلام جيد لآنه كان فيه كلام ردىء يقصد به هلاكك .
والآن أوصيك بهذه الأرملة التى بجانبك . إحذر أن تتخلى عنها فهى أمك التى ولدتك من أحشائها وهوذا أنا أكون معك إلى يوم وفاتك ولما قال هذا أعطاه السلام وقواه . وصعد إلى السموات وهو ينظر إليه .
+ أرايتم يا اخوتى الأحباء قوة الله وشفاعة الملاك الطاهر ميخائيل . فيجب علينا أن نقترب إليه بكل قلوبنا ونطلب إليه أن يشفع فينا أمام السيد المسيح لنجد داله ومغفرة لخطايانا المقبولة التى لوالدة الاله
أمنا العذراء القديسة مريم ورئيس ملائكته ميخائيل .
ولربنا المجد الدائم إلى الأبد . آمين














Facebook © 2010


رد مع إقتباس