سلام الرب يسوع المسيح له المجد يكون مع الكل .
" في البدء " كلمه البدء تكررت ثلاث مرات في مناسبات مختلفه , وتعني أمورا ً مختلفه .
+ " في البدء خلق الله ... " ( تك 1 )
+ " في البدء كان الكلمه ... " ( يو 1 )
+ " الذي كان من البدء الذي سمعناه ..." ( 1 يو 1 : 1 )
" البدء " في الأسفار الثلاثه أن كان متشابها في اللفظ ولكن مختلفا ً في المعني والمبني ولكل منها دلالته ومعناه .
+ في البدء خلق الله ( تك 1 ) .
البدء هنا بدء الخليقه , وهو بدء زمني يقصد به الوقت الذي فيه بدأ الله عمل المخلوقات اي أوجدها من العدم .
ومن المفروض أن الزمن الذي خلاله خلق السموات والأرض لابد أن يكون له نهايه ,
وفعلا ًانتهي من عمله في سته أيام واستراح في اليوم السابع ( تك 2 : 12 ) .
*** *** ***
+ " في البدء كان الكلمه ... " ( يو 1 ) .
البدء في أول إنجيل يوحنا هو البدء المطلق هو ما قبل الخلق والزمن والتاريخ والأدراك , وليس قبل الخلق إلا الله ,
وهو البدء السابق للزمن " قبل كون العالم " وهذا ما اعلنه السيد المسيح في حديثه مع الأب
"لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم " ( يو 17 : 24 ) وايضا ً " مجدني أيها الأب بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم " ( يو 17 : 5 ) .
*** *** ***
+ أما " البدء " في رساله يوحنا الأولي " الذي كان من البدء الذي سمعناه ,الذي رأيناه بعيوننا " ( 1 يو 1: 1 ) .
هذا البدء يعلن به استعلانه للبشريه عن الذي كان في البدء , والبدء هنا قد يعني بدء إعلن يسوع المسيح إبن الله ,
وليس يصعب علي القديس يوحنا الحبيب أن يحدثنا عن المسيح كلمه الله لأنه عاصره منذالبدء ,
فهو التلميذ الذي كان يسوع يحبه وهو مع التلاميذ عاينوا المسيح منذ بدء بشارته وخدمته .