[folla]

المشكلة يا أستاذ أيمن مش في محاولة مطابقة حقائق الكتاب المقدس بالحقائق العلمية .

المشكلة في الدافع المحرك للقيام بهذا التصرف وهذا الدافع في رأيي هو محاولة إثبات صحة الكتاب (الذي هو الوحي المقدس) بما يتفق مع الحقائق العلمية التي إكتشفها الإنسان وكأن كلمة الله تحتاج اليوم لمن يثبت صحتها .

كيف وصلت بنا الدرجة لأن نتعامل مع دستور السماء الموحى به بالروح القدس على إنه منطق لابد من إثبات صحته وكانه يحتاج ضمانا للحفاظ عليه وكأننا متجاهلين ما تعرضت له الكلمة من حروب شيطانية منذ أزمنة بعيده إلى يومنا هذا ومع ذلك بقيت صامدة وثابته ( فإن السماء والأرض تزولان ولكن حرف من كلامي لا يزول ).

هل نظرتنا للوحي المقدس اليوم تجعلنا نسعي لمحاولة إثبات صحته .

هل نسينا أن كلمة الله هي
الكلمة الحية الفعالة التي هي أمضى من كل سيف زي حدين والخارقة إلى مفرق النفس والجسد والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته .

كيف وصل بنا الحد بأن نتاجهل هذه الحقيقة بهذا العمل الشامل والعميق والمتعدد والمتكامل لكلمة الله على مر التاريخ منذ خلق الإنسان .

فيسوع نفسه قال إن (كلامي هو روح وحياه) إذن هذا الكلام هو الذي يخلق ويجدد وجه الأرض .....

فلماذا أتت علينا هذه الرياح المضادة لعمل الروح القدس التي تسعى لتقليصه وإختزالة لدرجه أن تجعل بشر مثلنا يقوم بمحاولة إثبات صحته؟! أم بالحري أتساءل مين أتت تلك الرياح ؟

سامحوني عندما أقول إننا كشعب للمسيح ضللنا فبدلاً من أن ننير ظلمة هذا العالم ..أجد ظلام هذا العالم يجتاح النور الذي فينا بل يطفئه .


فيا أخوتى.. ألم تكن كلمة الله الموحى بها بالروح القدس في أنبياءه ورسله وأخيرا ظاهرة في إبنه وتلاميذه الأطهار .. ألم تكن هذه الكلمة مرسله للبشرية لإنقاذها ولخلاصها منذ آدم حتى نهاية هذا العالم ..؟؟؟

إذن كيف تجاسرنا وحاولنا أن نجعلها ميته بلا حياة بدلاً من نصدق ونؤمن ونقر بأنها هي الحياه والنور الذي هو يضيئ بذاته من تلقاء نفسه ..هي النور الذي ينير العالم ولم يحتاج لأحد أن ينيره أو يثبت صحة إضاءته