كُتب : [ 01-15-2010 - 05:42 PM ]
كتبت قبل كدة قصيدة اسمها هموم مدينة بعد حادث اسكندرية . ولقيت ان الهموم لسة مخلصتش فكتبت القصيدة دى تعبيرا عن ما وصلنا اليه من قهر ...ليتها فقط تعبر. وقلنا للمدينة لسة هموم باقية ولسة ياما وياما هتدور بينا الساقية ماهو كاس يا صاحبى وداير والكل لازم يشرب ما دمت مسيحى خد دورك واوعاك تشتكى اوعاك تهرب اوعاك تقول الآه أو يسمع حد صوتك لازم يسيل دمك وميفضلش غير سكوتك ولفت الساقية ودارت وجه الدور عليك يا نجع حمادى ودوقى زى اللى داقوا قبليك وليه يا مدينة حزينة مش شايف فيك زهور..؟! ليه اغتالوا فيك البسمة..وطعنوا فيك الطيور..؟ وليه الضلمة سادت ومعادش فيك نور..؟ وليه مش سامع فيك غير آآه من قلب مكسور..؟ فى ليلة عيد اتحولت الأفراح فيك لدموع وبدل الأغانى نواح وصرخة من قلب موجوع وساد السواد والظلم فيك يا نجع حمادى ودم الشهدا لسة على الأرصفة بينادى ليه حللتى يا بلدى دمى ونسيتى إنى مصرى..؟؟! ليه نسيتى انى ابنك وحفرتى بايديك قبرى ...؟ ولما جيت اشتكيلك, لقيت شايلة كفنى باصرخ فين العدل فيك يا بلد معادش فيه أمان..؟؟ ليه مات الضمير فيك ؟ وما عاد للحق لسان ..؟؟! وليه ولعتى فى قلب أمى وفى كل القلوب نيران..؟ وليه بدلتى عيدى وفرحى بالهم والأحزان...؟! على أرضك يا نجع حمادى سال الدم الغالى. والكل مغمض عينيه وبيقول وأنا مالى..! ابكى يا قبطى ولا اصرخ حتى بصوتك العالى مين يسمعك حتى وان شق صراخك ليالى...؟ برضه هيفضل عرضك ودمك ومالك حلالى. شفت صفحات تاريخك لقيتها مكتوبة بالدم. صفحة الكشح وابو فانا , ديروط ولا فرشوط ..؟ كل صفحاتك عنوانها خراب ودمار وموت.. وصفحة سمعت فيها صرخات من قلب أم وجيت أوصف أحزانها وقف فى يدى القلم . المسيحى اندبح خلاص وهو دا المهم. كل شىء تمام يا بلد رغم الدموع والهم..! ورجعنى التاريخ زمان لمذبحة فى بيت لحم اكتب يا تاريخ وسجل حكاية وحلقة جديدة من مسلسل عنوانه أحزان وهموم مدينة يا بلد بيعانا تعبنا حرام كدة كفاية ليه تسكتى عن الحق وليه بتضحى بينا ؟ ياما صرخنالك كتير وانتى رافضة تسمعينا ياما دافعنا زمان عنك وانت ليه بتظلمينا؟! وليه دايما بتفرقى مابين أحمد ومينا....؟؟ بساوعى المرة دى كمان تضحكى برضه علينا وتقولى ان الفاعل مجنون وتسيبى الدمع فى عنينا اوعى يا بلدى تكذبى تانى وتألفى حكاية اوعى تنسى دمى اللى سال وتنسى القهر جوايا. ايه ذنبى بس أموت ويموت حلمى معايا ..؟ وبسأل وانا مجروح يا ترى امتى تكون النهاية ...؟؟! وامتى ينزل الستار وتنطوى الصفحة الحزينة ..؟؟! المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: القسم الادبي