عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 10 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

رد: سبب عدم السلام وقت الضيق وعدم استجابة الصلاة -الجانب التطبيقي للإيمان في حياتنا (

كُتب : [ 03-07-2011 - 03:48 PM ]


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اناستاسيا مشاهدة المشاركة
موضوع جميل وفى وقتة ربنا يبارك فى حياتك وفى انتظار الباقى
ولكن لى سؤال من فضل حضرتك وهو
عندما ذهب ابونا ابراهيم الى مصر ومعة سارة زوجتة وقال لفرعون انها اختة وبعد ذلك اخذها فرعون لتكون لة فتدخل اللة وعاقب فرعون ولم يسمح اللة بذلك فلماذا
لماذا يسمح اللة لهؤلاء الغوغاء بالاعتداء على بناتة بالرغم من ان اللة يعلم جيدا ان هذة الخطية مكروهة جدا لكل بناتة
وشكرا لتعب محبتكم
سلام لنفسك يا محبوبة الله الحلوة
أولاً السؤال ينقسم لجزئين مع أنهما مرتبطين بعضهما ببعض ، والجزء الأول من السؤال : عندما ذهب ابونا ابراهيم الى مصر ومعة سارة زوجتة وقال لفرعون انها اختة وبعد ذلك اخذها فرعون لتكون لة فتدخل اللة وعاقب فرعون ولم يسمح اللة بذلك فلماذا !!!
بصراحة أنا مش فاهم تقصدي إيه بلماذا هنا ، هل تقصدي لماذا لم يسمح الله بأن يمس فرعون سارة ، أم لماذا أتخذ فرعون ساره زوجة له !!! [ عموما الله ليس مسئولاً عن الشر أو وجوده وفي نفس الوقت لا يحدث شيء من وراء علمه أو معرفته ، وفي النهاية يحول الله الشر لخير أولاده الأتقياء حتى لو سقطوا تحت ضعف ، لأنه في النهاية ينادي الإنسان بالتوبة ويعلمه وينصحه لأن عينه عليه ]
وعموماً هنا - في هذا الموقف - يظهر مشكلة وهي خوف إبراهيم فكذب وهذا ما جلب هذه المشكلة عليه لأن إيمان إبراهيم لم يكن على المستوى الإلهي المطلوب ، مع انه بعد ذلك تنقى جداً وصار أب الإيمان ومثال يحتذى به ، عموماً وفي أغلب الأحيان الإنسان السبب في الاضطهادات والمشاكل التي تحدث له ، يا إما بسبب الخوف ، يا إما بسبب الشك ، يا إما بسبب عدم الإيمان والحياة بوصية الله ، لأن الخطية تجلب كل المشاكل على الإنسان المسيحي لو لم يحيا بقوة التقوى وطاعة الوصية ، لأن شكلة مسيحي أما جوهره ومعدنه إنسان عالمي يتبع الشرير في كل طرقه !!!

الجزء الثاني من السؤال : لماذا يسمح اللة لهؤلاء الغوغاء بالاعتداء على بناتة بالرغم من ان اللة يعلم جيدا ان هذة الخطية مكروهة جدا لكل بناتة
أولاً لابد أن لا نتعجب أن العالم يبغضنا رغم من أننا لا نصنع شراً [ لا تتعجبوا يا إخوتي أن كان العالم يبغضكم ] (1يو 3 : 13) [ نعلم اننا نحن من الله و العالم كله قد وضع في الشرير ] (1يو 5 : 19)، والمشكلة الحقيقية لها شقين الشق الأول محبة العالم ووجوده في داخل القلب وهي تفصل الإنسان عن الله وتجعله في يد الشرير [ لا تحبوا العالم و لا الأشياء التي في العالم أن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب ، لأن كل ما في العالم شهوة الجسد و شهوة العيون و تعظم المعيشة ليس من الآب بل من العالم ، والعالم يمضي و شهوته وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد] (1يو 2 : 15 - 17)
والشق الثاني هو مشكلة عدم الإيمان ، ومكتوب [ وأنا أُعطيها حياة أبدية و لن تهلك إلى الأبد و لا يخطفها أحد من يدي ] (يو 10 : 28) فأن تخلينا عن يده من يؤتمن علينا !!!

فالعالم وضع في الشرير وكل من يعيش حسب العالم الحاضر الشرير يتبع رئيسه ، ورئيس هذا العالم [ أقصد الشرير الذي يبث شروره في العالم ] يصنع حرباً مع القديسين يريد ويلتمس أن يبتلعهم ويغلبهم [ إصحوا و اسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو ] (1بط 5 : 8)، ومكتوب [ و هم غلبوه بدم الخروف و بكلمة شهادتهم و لم يحبوا حياتهم حتى الموت ] (رؤ 12 : 11) ، فأن لم يغتسل الإنسان بدم حمل الله الوديع رافع خطية وقلبه أصبح مختوم بهذا الدم الذي به لنا ثقة للدخول إلى الأقداس ولم يحيا بكلمة الشهادة الحية كلمة الله الذي بها يشهد لحياة الله في داخله [ من يؤمن بابن الله فعنده الشهادة في نفسه من لا يصدق الله فقد جعله كاذباً لأنه لم يؤمن بالشهادة التي قد شهد بها الله عن ابنه ] (1يو 5 : 10) ، ولا يحب حياته حتى الموت لأجل أن يحيا فيه الرب حاسباً كل الأشياء خسارة ونفاية من أجل فضل معرفة الرب يسوع فأنه سينهزم حتماً أمام عدو كل خير وتأتيه المشاكل والرياح والاضرابات فيسقط مثل البيت التي بُني على الرمل ويصير سقوطة عظيماً ، أما أن بنى بيته على صخر الدهور بإيمان حي ورجاء ثابت فأنه لا يسقط مهما كانت الرياح أو المشاكل أو الاضطهادات لأنه يغلب بقوة الصليب وبقيامة يسوع التي فيه عالماً أن كل من يؤمن به لا يخزى ، فكل من آمن لن يرى الموت الأبدي بل يحيا بقوة حياة الله وبغلبة الصليب ...

المشكلة عموماً تتلخص في عدم الإيمان والثقة في الله الحي الذي قال : [ قال لها يسوع أنا هو القيامة و الحياة من آمن بي و لو مات فسيحيا ] (يو 11 : 25) وكما قال للقديس بطرس الرسول حينما سار على الماء فخاف وسقط وكاد أن يغرق [ يا قليل الايمان لماذا شككت ] (مت 14 : 31)

عموماً ليس كل من دُعيَّ عليه اسم مسيحي هو مسيحي حقيقي يحيا لله ، فالله لا يسمح أن يمس أولاده الشرير ، أولاده الذين في يده وتمسكوا وآمنوا به إيمان حي برجاء ثابت لا يتزعزع !!!
أما كا من لا يمسك بيده ويحيا بإيمان عامل بالمحبة وهم بالاسم معه وبالفعل لا يؤمنون ولا يظهر إيمانهم وقت المحن والمشقات فأنهم السبب الرئيسي في كل ما يحدث معهم من شر ، لأنهم يتبعون رئيس هذا العالم ، والعالم قد وضع في الشرير ولا يصنع بر الله ...

عموما باختصار القول ، الله لا يسمح بالشر أو بالشرير أن يمس أولاده داخلياً إنما ممكن أن يمس الجسد والخارج من جهة الاضطهاد وقد تصل للقتل أو التشهير وغيرها ، وذلك لأنه لا يحتمل النور ، وكما قال الرب [ قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلام ، في العالم سيكون لكم ضيق و لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم ] (يو 16 : 33) والقديس يوحنا الرسول يقول [ لأن كل من ولد من الله يغلب العالم و هذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا ] (1يو 5 : 4) ، والسؤال الذي ينبغي أن يُطرح على الجميع [ أين إيمانكم ] والرب قال [ ان كان لكم ايمان و لا تشكون فلا تفعلون أمر التينة فقط بل ان قلتم ايضا لهذا الجبل انتقل و انطرح في البحر فيكون ] (مت 21 : 21) ، فكيف يكون الإيمان أمام شرور العالم وعدو الخير أو من يُريد أن يسقطني في الخطية ولو كان غصباً عني ، وكما هو مكتاوب : [ أسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون ] (2كو 10 : 4)

وهذا باختصار هو المسيحي الحقيقي ومنهج حياته :
[ و لكن ان سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض و دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية ] (1يو 1 : 7)
[ أيضاً وصية جديدة اكتب اليكم ما هو حق فيه و فيكم ان الظلمة قد مضت و النور الحقيقي الآن يُضيء ] (1يو 2 : 8)
[ من قال قد عرفته و هو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب و ليس الحق فيه ] (1يو 2 : 4)
[ من قال انه في النور و هو يبغض اخاه فهو إلى الآن في الظلمة ] (1يو 2 : 9)
[ أن قال أحد إني أُحب الله و أبغض أخاه فهو كاذب لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره ] (1يو 4 : 20)
[ من يحب أخاه يثبت في النور و ليس فيه عثرة ] (1يو 2 : 10)

أقبلي مني كل تقدير لشخصك المحبوب في الرب
النعمة معك كل حين

رد مع إقتباس