عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
افتراضي سبب عدم السلام وقت الضيق وعدم استجابة الصلاة -الجانب التطبيقي للإيمان في حياتنا (9)

كُتب : [ 03-06-2011 - 05:19 PM ]


الإيمـــــان كحيـــــاة وخبـــــرة (الجزء 18)
تابـــــع / الثقـــــة والإيمـــــان بالله
تابع [2] الثقة والصلاة المتواضعة

للدخول على الجزء (8) أضغط هنــــا
للدخول على فهرس الموضوع أضغط هنـــــــــــا



أننا نرى دائماً أمام الاضطهادات والسخرية والمشاكل اليومية التي يُثيرها عدو كل خير على من يحب الرب بكل قلبه في عدم فساد ، عن طريق كل من هم يقودهم بالشر في ظلمة الفساد ، ينتصر المؤمنين بقوة الثقة في المسيح الرب الذي عبر على السخرية بثقة لأنه هو ابن الله بالطبيعة ، ولكونه اتخذ جسم بشريتنا فوهبنا نفس الثقة التي له لنفوز ونغلب وننتصر ، لا بالشكل الإنساني المعروف بأن يرفع الألم أو ينتقم من مضطهدينا بل بأن نتمجد معه كما تمجد أيضاً ، ولنصغي لسخرية الناس التي نراها في كل زمان ونتعلم كيف تكون الثقة في الله الحي في أشد ساعات الظلمة والاضطهاد فمكتوب في إنجيل متى وهو مستند على سفر الحكمة :
[ قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده لأنه قال أنه ابن الله ] (مت27: 43)
[ فإنه إن كان الصدّيق ابن الله فهو ينصره وينقذه من أيدي مقاوميه ] (حكمة2: 18)
وبينما يتمم الرب ذبيحته لأجل حياة العالم ، أسلم روحه بصرخة حُب وثقة صارت منه وامتدت لكل من يؤمن به ويقع تحت نفس ذات الاضطهاد عينه : [ ونادى يسوع بصوت عظيم وقال : يا أبتاه في يديك أستودع روحي ] (لو23: 46)
ونرى نفس ذات الثقة في أعمال الرسل ظاهرة للقديس استفانوس وهو يدعو ويقول : [ أيها الرب يسوع أقبل روحي ] (أعمال7: 59)
ويقول القديس بولس الرسول موضحاً هذا الاضطهاد : [ فإنكم سمعتم بسيرتي قبلاً في الديانة اليهودية أني كنت أضطهد كنيسة الله بإفراط وأُتلفها ] (غلاطية1: 13)

ونجد صدى هذه الثقة في الله وقت الاضطهاد واضحة في المزامير ، إذ يقول المرنم : [ أبغضت الذين يراعون أباطيل كاذبة . أما أنا فعلى الرب توكلت . ابتهج وأفرح برحمتك لأنك نظرت إلى مذلتي وَعَرفتَ في الشدائد نفسي ولم تحبسني في يد العدو بل أقمت في الرحب رجلي ...
أما أنا فعليك توكلت يا رب . قُلتُ إلهي أنت . في يدك آجالي [ مفردها أجل : نهاية زمن – والمقصود ساعة الموت ] . نجني من يد أعدائي ومن الذين يطردونني . أضئ بوجهك على عبدك . خلصني برحمتك ...
ما أعظم جودك الذي ذخرته لخائفيك . وفعلتك للمتكلين عليك ... تسترهم بستر وجهك من مكايد الناس ...
لتتشدد ولتتشجع قلوبكم يا جميع المنتظرين الرب ] (مزمور31)

يقول الأب يوحنا الدرجي : [ الإيمان هو وقفة النفس ثابتة لا تزحزحها أية بلية أو محنة . ذو الإيمان الحق ليس هو الذي يفتكر أن كل شيء ممكن لدى الله ، بل الذي يرى وجوب قبول كل شيء من يد الله ]

[ الله لنا ملجأ و قوة عونا في الضيقات وجد شديدا.
لذلك لا نخشى و لو تزحزحت الأرض و لو انقلبت الجبال إلى قلب البحار.
تعج و تجيش مياهها تتزعزع الجبال بطموها سلاه.
نهر سواقيه تفرح مدينة الله مقدس مساكن العلي.
الله في وسطها فلن تتزعزع يعينها الله عند إقبال الصبح.
عجت الأمم تزعزعت الممالك أعطى صوته ذابت الأرض.
رب الجنود معنا ملجأنا إله يعقوب سلاه.
هلموا انظروا أعمال الله كيف جعل خربا في الأرض.
مُسكن (تسكين - تهدئه) الحروب إلى أقصى الأرض يكسر القوس و يقطع الرمح المركبات يحرقها بالنار.
كفوا و اعلموا إني أنا الله أتعالى بين الأمم أتعالى في الأرض.
رب الجنود معنا ملجأنا اله يعقوب سلاه – مزمور 46

ويلزمنا أن نعرف أن عدو صلاة الإيمان الواثق هو الشك ، لأن الشك هو السبب الرئيسي في عدم استجابة صلواتنا أو رؤيتنا الداخلية لله القدوس الحي أو سبب عدم قدرتنا على احتمال المشقات وفقدان الفرح و السلام وسط التجارب والضيقات وكما هو مكتوب : [ احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة. عالمين أن امتحان إيمانكم ينشئ صبراً. و أما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين و كاملين غير ناقصين في شيء. و إنما أن كان أحدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء و لا يعير فسيعطى له. و لكن ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة لأن المرتاب يشبه موجاً من البحر تخبطه الريح و تدفعه. فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئا من عند الرب. رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه ] (يعقوب 1: 2 – 8)

وسوف نتحدث في الجزء القادم عن الشك ومعناه وخطورته وكيف نتخلص منه بالإيمان الحي ...



رد مع إقتباس
Sponsored Links