عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Tongue 5- : كيف تدعو النفس بلقب جسد الظلمة ؟؟؟

كُتب : [ 07-15-2007 - 10:27 PM ]


عظات
القديس مقاريوس الكبير

تابع العظة الأولى
المِلح والذبيحة والكاهن
( سؤال وجواب )
فقرة 7


7- ولكن قد يسألني أحدكم قائلاً: كيف تدعو النفس بلقب جسد الظلمة في حين أنها لم تخلق من الظلمة؟

أصغ لي، وأفهمني جيدًا. كما أن ثوبك الذي تلبسه قد صنعه آخر غيرك، وأنت تلبسه، وكما أن بيتك قد بناه آخر وأنت تسكن فيه، هكذا حينما تعدى آدم وصية الله وأطاع الحيّة الخبيثة، صار مُباعًا أو باع نفسه للشيطان فاكتست النفس ـ تلك الخليقة الحسيّة التي صورّها الله على صورته الخاصة ـ اكتست بنفس الشرير مثل رداء. لذلك يقول الرسول: " إذ جرّد الرياسات والسلاطين، ظفر بهم في الصليب" (كو15:2)، وهذا هو الغرض الذي من أجله جاء الرب (إلى العالم)، لكي ما يطرحهم خارجًا ويسترجع بيته وهيكله، أي الإنسان. لهذا السبب تُسمى النفس "جسد ظلمة الخبث" طالما أن ظلمة الخطية موجودة فيها. لأنها تحيا لعالم الظلمة الشرير، وهي ممسوكة بشدة هناك. لذلك يسميها الرسول جسد الخطيئة أو جسد الموت، قائلاً: " ليبطل جسد الخطية" (رو6:6). وأيضًا "من ينقذني من جسد هذا الموت" (رو24:7)

ومن الجهة الأخرى فإن النفس التي قد آمنت بالرب وأُنقذت من الخطية وأُميتت عن حياة الظلمة وقد نالت نور الروح القدس كحياة لها، وبهذه الطريقة قد انتقلت حقًا من الموت إلى الحياة، فإنها تصرف زمانها بعد ذلك في نفس هذه الحياة، لأنها تكون هناك ممسوكة بشدة بقوة نور اللاهوت. فإن النفس في ذاتها لا هي من طبيعة اللاهوت، ولا هي من طبيعة ظلمة الخبث، بل هي خليقة عاقلة، جميلة، عظيمة، وعجيبة، وحسنة كمثال وصورة الله. وإنما عن طريق التعدي دخل فيها خبث أهواء الظلمة.




رد مع إقتباس
Sponsored Links