دعيني ..
ودعي أشواقك تحتويني ..
دعيني فجرا .. دعيني دهرا ..
والهمي قلمي ان يشرد ..
وأشواقي ألا تبرد ..
فألهو بالسديم ولا أعود ..
ويلتمع السرور على جبيني ..
أراك في عيني غروبا ..
فمابال الغروب ولك ..
أراك شمسا في أفق أسفاري .. وأعماق أنهاري ..
وسهول جسدي الناحل أرقا ..
فبالله عليك .. رفقا بي ..
رفقا ..
أدعوك عطرا ..يغمر ملابسي ..
يسحر عذارى .. يتبعنني إرغاما ..
يكتبن على صدري أرقاما .. و أرقاما ..
يرهب منه سهادي ..
يلين معه عنادي ..
أترينني ألهو .. أكذب ..؟
أفقد من حبك عفتي ..
وأراك العفة في حبي ..
أزور أضرحة المحبين القدامى ..
وأماكن لقانا القدامى ..
و قوارير المداد القدامى ..
كلها غدت قدامى ..
إنني الأقصوصة التي حار منها علماء الإعراب ..
أنها الوحيدة التي زارها القمر ثم غاب ..
و أسراب السحاب ..
وألوف من رياح وضباب ..
نعم أراك وديانا من ضباب ..
دعيني ..
واتركي اهداب عينيك ترمقني ..
و انت مغمضة العينين ..
تخبرك بموعد قدومي ..
تتركني ضاحكا ..دون وجوم ..
أعزبا ..مزواجا ..
فتلقى كتاباتي في الحب رواجا ..
واتركي ريشتي ترسم بسمتك .. ترشد للحب وجهتك ..
تلثم برفق .. جبهتك ..
دعيني ....