عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
ريم الخوري
ارثوذكسي فضى
رقم العضوية : 39544
تاريخ التسجيل : Nov 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,805
عدد النقاط : 65

ريم الخوري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الشباب أمام طريقتي الحياة

كُتب : [ 06-16-2011 - 02:19 PM ]


لكل إنسان ميله والإله الصالح خلق الإنسان حراً نبيلاً يحترم حرية كل إنسان تاركاً إياه حراً ليسلك الطريق الذي يريحه. لا يضع الكل بنفس الخط مثل طابور الجيش. لهذا على الشباب أن يتركوا أنفسهم حرة في المكان الروحي لحرية الله. وعليهم ألا يفحصوا بأي حياة سلك أو يسلك فلان أو فلان، ولا يتأثروا بأحد فهذا لن يساعدهم .

على الأهالي والآباء الروحيين والمربيين أن يساعدوا الشباب بان يختاروا أي حياة تكون حسب مقدرتهم، وان يسلكوا في ميلهم الحقيقي دون أن يؤثروا عليهم أو أن يخنقوا ميلهم. لان القرار في اختيارهم لحياتهم هو من حقهم وحدهم فقط. أما الآخرين فنستطيع أن نعبر عن آراء بسيطة فقط. والحق الوحيد الذي لنا هو مساعدة الأرواح في إيجاد طريقها. لذلك فأنا أحاول دائماً أن أساعد الشباب بقدر استطاعتي، كي يجدوا الطريق الصحيح والسلام الداخلي، كي يعيشوا فرحين في هذه الحياة. وأقول لكم الحقيقة، أن اختار شاب اعرفه أي طريق. فإنني سأفرح، ودائماً سأهتم بخلاص نفسه. يكفي بان يكون بالقرب من المسيح بداخل كنيستنا، وسأشعر بأنه أخي لأنه سيكون ابن كنيستنا الأم.
طبيعي أن افرح بالأخص بأولئك الشباب الذين سيسلكون الحياة الرهبانية، لأنه حكيم ذاك الذي يسلك الحياة الملائكية. لكننا لا نستطيع أن نضع جميع البشر في نفس القالب. فانك ترى بان المسيح لم يعطي الرهبنة كوصية (بالرغم من أنها طريق الكمال) لأنه لم يريد أن يضع على الجميع حملاً ثقيلاً. لذلك عندما سأله الشاب الغني كيف سيخلص؟ أجابه المسيح" احفظ الوصايا" عندها أجابه بأنه قد حفظها وسائله "ماذا يعوزني بعد ( عندئذ أجابه المسيح" أن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء وتعال اتبعني" (متى21:19)

فالرب يسوع لم يضع فخاً في العالم، ولا علم بالرهبنة، كونه كان سيضع ناراً ولكان كثيرون سيسرعون إلى الرهبنة دون تمييز ليصبحوا رهباناً، ولأصبحت الرهبنة شيئاً سيئاً. لكنه رمى الشرارة فقط وعندما أتت اللحظة المناسبة ظهرت.



رد مع إقتباس