عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية ǨêŘô ČõõŁ
ǨêŘô ČõõŁ
ارثوذكسي جديد
ǨêŘô ČõõŁ غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 136017
تاريخ التسجيل : Nov 2014
مكان الإقامة : tahta
عدد المشاركات : 1
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : ǨêŘô ČõõŁ is on a distinguished road
Baptist يا لها من لمسه ( من كتاب مدارس التربيه الكنسيه )

كُتب : [ 11-17-2014 - 01:52 PM ]


يا لها من لمسه !!!

(من كتاب مدارس التربيه الكنسيه)
في ذلك المساء كنت جالسا في حجرة نومي مستلقيا علي فراشي احدق (ابحلق) في لا شئ سارحا في افكاري ،لا اعلم بالضبط فيما كنت افكر قد تكون حالة الأكتأب التي اصابتني واللتي لا ادري لها سببا.. اهي الدراسة الصعبة؟ ام الخطية اللعينة.. ام قد لا تكون هذه او تلك، وانما لسبب تافه ... ولكنها كانت حالة اكتأب ... انا اعرفها، لقد اصابت الكثيرين قبلي ...منهم من اضاعت عليهم حياتهم ومنهم من استطاع ان يعبرها وينتصر عليها...

كنت اشعر اني وحديفي بحر متلاطم
الامواج ...كنت اشعر باني تائه في صحراء شاسعه (واسعه جدا) ليس لها نهايه... كنت اشعر باني ساقط في بئر عميق ليس له قرار (نهايه)...وفجاءه تحولت احاسيسي الي حقيقه..تحولت اوهامي الي واقع ملموس اشعر به واعيش فيه لقد اختفت الحجره بحوائطها وسقفها وارضيتها واثاثها بل والسرير الذي كنت مستلقيا عليه ووجدت نفسي في صحراء قاحله (جدباء) وحدي،فاخذت اصرخ وانادي ولا مجيب .. ولا سامع .. بلا فائده .. وعندما صرت لا اقوي علي السرير من الاعياء (التعب الشديد) ، ولا في قوة الصراخ والنداء...تذكرته ... نعم تذكرت كلماته التي رنت في اذني
"
ها انا معكم كل الايام الي انقضاء الدهر"
فصرخت يا الهي! .. يا الهي ..يا الهي .. وفجاءه وجدته امامي !!!! من اين جاء ؟!!!!! ولمسني .. ووضع يده علي كتفي .. يا لها من لمسه !!! لمسه طردت الحزن !!!! طردت الخوف!!! تلاشي القلق والاضطراب ...!! واحسست بروحه يملأني ...!!

_اين كنت يا ربي ؟؟
_انا موجود دائما ، فمن ياتي الي يجدني...ولكن اين انت .. كنت موجودا ؟؟
_في الدنيا
_بعيدا عني
_ابدا فانا اذهب الي الكنيسه كل اسبوع
واحضر الاجتمعات الخاصه بنا اواظب علي الاعتراف اداوم التقدم من الاسرار الالهيه
_وفي ابتسامه حانيه قال ... لكن مازلت بعيدا عني .
_كيف ؟!!!
_لا تنس اني فاحص القلوب والكلي ... قد يكون حضورك الاجتماع كعادة تعودتها وحذورك القداسات لتاخذ من خادمك صفه علي حضورك ... ومواظبتك علي الاعتراف لمغفلرة الخطايا خوفا مما يلحقك من عقاب وليس للتوبه الحقيقيه وعدم الرجوع الي الخطيه مرة اخري ... انت مازلت بعيدا عني
_بدا الارتباك يغطي وجهي والخجل يظهر علي ملامحي وانا اقول متلعثما ، ربما هو ذهني المشغول يا رب وفكري المشوش و....
_قاطعني وقال : انشغلاتك الدنياويه . الي كذلك ؟ الا تدري انها سبب خالة الأكتئأب التي تعاني منها والتي لا تدري كيف تتخلص منها ؟

نعم يا رب .... تفضل وقل لي كيف؟
_اقبل الي تعالي الي ....الست انا القائل تعالو الي يا جميع المتعبين وثقيل الاحمال وانا اريحكم ؟....الست انا الراعي الصالح الذي اضع نفسي عن الخراف

وبينما هو ينطق بهذه الكلمات اخذ يبتعد عني قليلا قليلا ... الي ان كلماته مازالت ترن في اذني

انا هو الرعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف
"انا هو الباب ان دخل بي احد يخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعي"

انا هو الرعي الصالح اعرف خاصتي وخاصتي تعرفني "خرافي تسمع صوتي وانا اعرفها فتتبعني وانا اعطيها حياه ابديه ولن تهلك الي الابد ولا يخطفها احدا مني"
ودون ان ادري وجدت نفسي اترنم بمزمور الرب راعيا فلا يعوزني شئ في مراعا خضر يربضني علي مياه الراحه يوردني ...ان سلكت في ظل وادي الموت لا اخاف شرا لانك انت معي ....... ولكنن مهلا اين الصحراء ...؟؟؟!!! اين الرب ...؟؟؟!!!!!!! فانا ارقد في حجرتي وعلي فراشي وكل شئ كما كان من قبل عدا (غير) شئ واحد اين هو لا ادري ؟؟؟!!!

اين الاكتئاب ؟؟!!؟؟ واذا التفت الي الساعه وجدتها السادسه صباحا ، فارتديت ملابسي واسرعت الي الكنيسه وحضرت القداس ...- يا له من قداس ، قمه في الروحانيه لقد رايت فيه السماء علي المذبح وعليه الرب جالس علي كرسيه والعذراء عن يمينه وحوله الوف الوف وربوات ربوات من الشاروبيم والسيرافيم وجميع الطغمات السمائيه والشهداء والقديسين ... يا لها من سعاده تلك التي تمتعت بها وعشتها وتذوقت حلاوتها وجلالها وبهائها ... وعدت الي منزلي ولا يشغل بالي الا سؤال واحد ((("اين الاكتئاب")))؟؟؟؟؟!!!؟!؟!؟!؟







رد مع إقتباس
Sponsored Links