عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 7 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ذبيحة المحرقة עֹלׇה - الكتاب الثاني من دراسة تفصيلية في الذبائح والتقديمات في الك

كُتب : [ 05-30-2020 - 08:20 PM ]


[أ] المحرقة بتفاصيلها كما ذُكِرت في سفر اللاويين الإصحاح 1
· [4] الشرط الرابع لذبيحة المحرقة فهو ذبح العجل أو الضأن أو الماعز على جانب المذبح إلى الشمال أمام الرب (آية 11) ويُقرب بنو هارون الكهنة الدم ويرشون الدم مستديراً على المذبح الذي لدى باب خيمة الاجتماع (آية 5)
الذبح وسفك الدم وتقديم الذبائح الدموية كشريعة (بشكل عام) يدل على الموت المؤكد الذي لا رجعة فيه[1]، وهو تعليم (عام) واضح أمام بني إسرائيل على أن أجرة الخطية موت، أو أن الخطية تؤدي لنتيجة حتمية حسب طبعها وهي الموت، والموت هنا يتمثل في ذبح حيوان بريء (كمُدان) نيابة عن الخاطئ المستحق الموت المحتوم حسب حكم الخطية بطبيعة عملها في الإنسان، وكان الذبح يتم بواسطة مُقدِّم الذبيحة لكي يشعر أن خطيئته هي التي تسببت في موت هذه الذبيحة البريئة والتي بلا ذنب والذي يُعبر موتها عن دينونة الخطية في الجسد وإنهاء الحياة القديمة تماماً، وقد صار الذبح بعد ذلك من اختصاص الكهنة فقط في هيكل سُليمان عندما صار مقدمو الذبائح أعداد غفيرة تأتي دفعة واحدة لتقديم الذبائح، وذلك لكي يكون كل شيء بتنظيم وترتيب فلا تتخبط الذبائح ببعضها ويحدث أخطاء كثيرة بسبب اندفاع الجمهور وتزاحمهم.

==========
عموماً من هذا المعنى نخرج بما أُعلن في العهد الجديد: إذ أن الله قد أحبنا وأرسل وحيده الحبيب (الذي كرس نفسه بالتمام – من جهة انه صار إنساناً – لله الآب وتمم مشيئته بالطاعة حتى الموت موت الصليب) الذي ونحن بعد خطاة مات من أجلنا: ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا[2]، الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي[3]. فخطيئتنا هي التي قادته وهو البريء الكامل في القداسة والطهارة والنقاوة الذي قال [من منكم يبكتني على خطية] إلى الموت من أجل خلاصنا وتبريرنا، لذلك يدعونا الرسول قائلاً: اسلكوا في المحبة كما أحبنا المسيح أيضاً وأسلم نفسه لأجلنا، قرباناً وذبيحة لله رائحة طيبة.[4]

==========
ويُشير ذبح الذبيحة على شمال المذبح (في آية 11) إلى صلب المسيح يسوع خارج أورشليم من ناحية شمالها، وعموماً نجد بعد أن ينتهي مُقدِّم القربان من ذبح ذبيحته، تبدأ خدمة الكهنة برش دم الذبيحة مستديراً على المذبح الذي لدى باب خيمة الاجتماع، الذي يُسمى مذبح المحرقة، وهو بذلك يظهر أن دم المسيح القدوس قد سُفك لأجل العالم كله: هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك (أبدياً) كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية.[5]، بهذا أُظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به.[6]

=========================
[1] (وطبعاً هنا بالنسبة لذبيحة المحرقة – على نحو خاص – تدل على الهبة الخاصة المقدمة كشيء مقدس ومكرس لا رجعة فيه أو وجود أدنى رغبة في استرداده)
[2] (رومية 5: 8)
[3] (غلاطية 2: 20)
[4] (أفسس 5: 2)
[5] (يوحنا 3: 16)
[6] (1يوحنا 4: 9)

رد مع إقتباس