عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ذبيحة المحرقة עֹלׇה - الكتاب الثاني من دراسة تفصيلية في الذبائح والتقديمات في الك

كُتب : [ 05-30-2020 - 08:19 PM ]


+ يُقرِّبه إلى (عند – في وقت مُعين – أمام) باب خيمة الاجتماع ... أمام الرب
والشرط الثاني [يقدمه إلى باب خيمة الاجتماع פֶּ֝תַח אֹ֤הֶל מוֹעֵד֙] أي يقدمه في موضع أو مكان خاص أو مكان الاجتماع الخاص بين الله وشعبه، فلا يقدمه في خيمته الخاصة، ولا في أي موضع آخر بل أمام باب الخيمة بالتحديد، لكي يكون في المكان المقدس أمام عيني الرب الإله، وذلك لأن الخيمة تُمثل حضور الله الخاص وسط الشعب المختار ليسكن وسطهم والكل ملتف حوله بنظام وترتيب دقيق، وكل من يُريد أن يُقدم شيئاً يقوم ويذهب في مكان مُخصص واحد جامع مُقدَّس طاهر، وهو أمام باب خيمة الرب ليُعطي تقدمته أو هديته الخاصة، بكل تقوى وورع ومهابة واحترام شديد.
ويقول القديس كيرلس الكبير [لأن موت الابن الذي بذل حياته من أجل حياة العالم، قُدِّمَ أمام عيني الله أبيه. فإذا كان حقاً أنه "عزيز في عيني الرب موت أتقيائه" (مزمور 116: 15)، فكيف لا ينظر الآب إلى موت ابنه؟ (فقد) كانت ذبيحة الشريعة القديمة تُقدم أمام الباب: وهوذا "عمانوئيل" قد فتح لنا بموته باب قدس الأقداس. فبموت المسيح صار لنا قدوم إلى الهيكل المقدس الذي نصبه الرب لا إنسان (عبرانيين 8: 2) الذي هو أورشليم السمائية] [1]
+ هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعباً، والله نفسه يكون معهم إلهاً لهم.. ولم أرى فيها هيكلاً، لأن الرب القادر على كل شيء هو والخروف هيكلها. والمدينة لا تحتاج إلى شمس ولا إلى قمر ليًضيئا فيها، لأن مجد الله قد أنارها، والخروف سراجها. وتمشي شعوب المخلَّصين بنورها، وملوك الأرض يجيئون بمجدهم وكرامتهم إليها. ولن يدخلها شيء دنس ولا ما يصنع رجساً وكذباً، إلاَّ المكتوبين في سفر حياة الخروف[2]
=======================
+ يقدمه (طوعاً باختياره of his own voluntary will) للرضا רצוןعنه أمام الرب לִפְנֵ֥י יְהוָֽה (أو في حضرة الرب أو أمام وجه الرب)
أولاً يلزمنا أن نعرف أن الرضا يأتي فقط في حضرة الرب وأمام وجهه، فبدون ان تتم التقدمة في المكان المقدس أمام الرب الإله، وفي مجلس حضرته لن يحدث رضا على وجه الإطلاق، فكيف ينال الرضا من هو مبتعد عن الحضرة الإلهية ولا يتقدم ويقف أمامه، في المكان المقدس، مكان حضوره الخاص حيث سكناه، ويجتاز الفحص أمام عيني فاحص الكلى والقلوب، ويعطي عطيته على مستوى عالي من النقاوة والطهارة بكل تدقيق لكي يكون مستحقاً للرضا الإلهي عن جدارة.
لذلك يهمنا جداً أن نعرف معنى كلمة للرضا רצון، فمعناها في أصلها العبري: [يُسرّ بـ، يُعامل باستحسان، مقبول]، ولكن القبول هنا ليس قبول عادي بل مبني على المشيئة الإلهية.
عموماً يأتي الفعل [الرضا] في صيغة المجهول في سفر اللاويين والاسم المشتق منه يأتي دائماً بمعنى المفعول، ويدل على الترحيب الطيب الذي يستقبل به الله المُقرِّب الصادق بحرية إرادته وبكل رغبة منه بطاعة ومحبة كاملة، فيقبل acceptance قربانه بسرور ويوافق عليه لأنه مُطابق القواعد الطقسية حسب مسرة مشيئة الله المُعلنة في الوصية لذلك استحسنه الله بسبب تميزه الفريد.
+ بذبيحة وتقدمة لم تُسرّ، أُذني فتحت (هيأت لي جسداً)، محرقة وذبيحة خطية لم تطلب. حينئذٍ قلت: هانذا جئت بدرج الكتاب مكتوب عني. أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت وشريعتك في وسط أحشائي (إِنَّ مَسَرَّتِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَتَكَ الصَّالِحَةَ يَا إِلَهِي، وَشَرِيعَتُكَ فِي صَمِيمِ قَلْبِي)، بشرت ببرّ في جماعة عظيمة، هوذا شفتاي لم أمنعهما، أنت يا رب علمت. لم أكتم عدلك في وسط قلبي، تكلمت بأمانتك وخلاصك، لم أخفِ رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة.[3] لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يَدْخُلْ إِلَى أَقْدَاسٍ مَصْنُوعَةٍ بِيَدٍ أَشْبَاهِ الْحَقِيقِيَّةِ، بَلْ إِلَى السَّمَاءِ عَيْنِهَا، لِيَظْهَرَ الآنَ أَمَامَ وَجْهِ اللهِ لأَجْلِنَا.[4]
=========================
[1] Sur Le Lev. PG 69, 545
[2] (رؤيا 21: 3 و22 – 37)
[3] (مزمور 40: 6 10)
[4] (عبرانيين 9: 24)

رد مع إقتباس