عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ذبيحة المحرقة עֹלׇה - الكتاب الثاني من دراسة تفصيلية في الذبائح والتقديمات في الك

كُتب : [ 05-30-2020 - 08:18 PM ]



[أ] المحرقة بتفاصيلها كما ذُكِرت في سفر اللاويين الإصحاح 1
· [2] إن كان قربانه محرقة (עֹלָ֤ה קָרְבָּנוֹ֙) من البقر فذكراً صحيحاً תמים يقربه إلى [عند] باب خيمة الاجتماع يقدمه للرضا عنه أمام الرب (آية 3)
+ محرقة من البقر فذكراً صحيحاً תמים يقربه
أن أول شرط صريح نجده في تقديم ذبيحة المحرقة التي من البقر (وليس الجاموس البري والوحشي لصعوبة تدريبه وإخضاعه لأنه حسب طبيعته البرية عنيف ومتمرد) أن تكون [ذكراً صحيحاً a male without blemish] أي التقدمة هنا عبارة عن ثور البقر بلا خلل أو تشويه أو عيب في تكوينه الخَلقي، أي ينبغي أن يُفحص بدقة وحرص شديد قبل فعل تقديمه، وذلك للتأكد أنه خالي تماماً من أي مرض أو أي عيب اللذان يدلان على ظهور عوامل العطب والفساد، لأن في تلك الحالة تعتبر التقدمة معيبة وغير كاملة ولا تليق بالمُقدَّم إليه، لأنها ستُرفض ولن تُعتبر هدية صالحة من الأساس، وعلينا أن ننتبه لأن تقدمة ذكر البقر هنا باعتباره الأقوى والأكمل، لأن الطبيعة الجسمانية للثور تختلف عن البقرة من جهة الشكل والقوة، وهذه إشارة بليغة الدقة بالرمز إلى المرموز إليه، لأنها إشارة واضحة جداً للمسيح الرب القوي الجبار الذي قدَّم نفسه (ذبيحة) بلا عيب – بكل طاعة، بخضوع تام – من أجل إتمام إرادة الآب.

==========
+ لأن الرب (يهوه) إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب، الإله العظيم الجبار المهيب[1]؛ فأنه هكذا قال الرب: حتى سبي الجبار يُسلَّب، وغنيمة العاتي تفلِّت، وأنا أُخاصم مخاصمك وأُخلِّص أولادك[2]؛ قريب يوم الرب العظيم، قريب وسريع جداً صوت يوم الرب، يصرخ حينئذ الجبار مرا (مرتعباً ومرتعداً فيصرخ مُرا)[3]؛ لا يستطيع أحد أن يدخل بيت قوي وينهب أمتعته أن لم يربط القوي أولاً (بكونه أقوى منه) وحينئذٍ ينهب بيته[4]؛ الرب كالجبار يخرج، كرجل حروب ينهض غيرته، يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه[5]؛ تقلد سيفك على فخذك أيها الجبار جلالك وبهاءك[6]؛ من هو هذا ملك المجد؟: الرب القدير الجبار، الرب الجبار في القتال.[7]

==========
ويقول القديس غريغوريوس النزينزي [إنه لذلك، ومن أجل هذا السبب أُعطي الناموس لكي يقودنا إلى المسيح، وهذا هو القصد من الذبائح.. فهوذا "حمل" نمسك به لأجل براءته.. إنه: كامل "ليس فقط بسبب ألوهيته، ولكن أيضاً بسبب الناسوت الذي اتخذه كحجاب للاهوته، مساوٍ لذاك الذي مسحه.. مساوٍ لله. (وهو) "ذكر" لأنه قُدم من أجل آدم "بلا عيب" من أجل أن يُشفي الفساد الذي سببته الخطية] [8]؛ لذلك فالإشارة بليغة جداً (من جهة عدم وجود أدنى عيب في هذه الذبيحة) لأنها تُشير للوغوس المتجسد، وحيد الآب، بكونه أتى في جسد بلا عيب، ليس فيه فساد، بل ولم يمسه أي نوع من أنواع فساد الجسد من جهة مرض أو أي عيب خُلقي، أو حتى طاله فساد بسبب موته على الصليب ومكوثه في القبر ثلاثة أيام.
لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ (قُدُّوسَكَ) يَرَى فَسَاداً؛ سَبَقَ (داود) فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ الْمَسِيحِ أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ رَأَى جَسَدُهُ فَسَاداً؛ لأَنَّ دَاوُدَ بَعْدَ مَا خَدَمَ جِيلَهُ بِمَشُورَةِ اللهِ رَقَدَ وَانْضَمَّ إِلَى آبَائِهِ وَرَأَى فَسَاداً، وَأَمَّا الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ فَلَمْ يَرَ فَسَاداً[9]

=========================
[1] (تثنية 10: 17)
[2] (أشعياء 49: 25)
[3] (صفنيا 1: 14)
[4] (مرقس 3: 27)
[5] (أشعياء 42: 13)
[6] (مزمور 45: 3)
[7] (مزمور 24: 8)
[8] Oratio 45, nos 12, 13
[9] (مزمور 16: 10؛ أعمال 2: 31، 13: 36، 37)

رد مع إقتباس