عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 9 )
zaza2006
بنت تماف ايرينى
رقم العضوية : 24995
تاريخ التسجيل : Apr 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,861
عدد النقاط : 38

zaza2006 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قصة مسلسة ( حكاية شيطان صغير عنيد )

كُتب : [ 05-08-2009 - 08:40 PM ]


الجزء الثالث
======

ويدخل زكي و الاب الي المنزل و الام تنتظر بفروغ صبر رد الفعل لتنفيذ الوعد للابن الحبيب الغالي زكي -- لكن زكي يدخل فورا علي غرفته و يلبس الجزمه الكوتشي و في ثواني يكون في الشارع بالعجله الجديده و تعلل الام نفسها بالانتظار و بان فرحة زكي بالعجله ضرورى خلته ينسي الدنيا و من فيها و عموما هي في الحقيقه لا تنتظر كلمة شكرا يا ماما لمجرد انها كلمة واجبه من زكي في موقف زى ده فهو لا يزال طفل و الاطفال لا يمكن معاتبتهم علي نسيان الشكليات لكنها في الحقيقه كانت تنتظر منه بادره --اى بادره- علي ان حبه لها ولابوه و احترامه لهم و ثقته في صدق وعودهم ليه زادت لكن نظره واحده لوجه زوجها كانت كفيله بانها تشغل الرادار الطبيعي اللي ربنا حطه في قلب كل ام و من قبل ما ينطق بكلمه ردا علي سؤالها ليه " مالك --فيه ايه--وشك اصفر خالص و شكلك تعبان- فيه حاجه حصلت - شكلك زي ماتكون كنت شايل جبل " كان قلبها-قلب الام - فعلا خمن اكتر من نصف الحقيقه ان لم يكن الحقيقه كلها
و تجلس الزوجه المحبه المتفهمه و الذكيه في نفس الوقت وجها لوجه امام زوجها و تنظر في عينيه لتقرا الحقيقه و قد بدا قلبها يجزع و يحس بالخطر و عندما يبدو علي الزوج الاب انه يحاول الهروب من عينيها تشهق و يرتجف جسمها كله و تمسك بوجه زوجها بين كفيها و تديره نحوها لتواجه عيناه عينيها من جديد و اذ يخفض الاب عينيه مرة اخرى حتي لا تواجه عيني زوجته- و الرادار الطبيعي اللي ابتدى يطلق صفارات انذار مسعوره - تشهق هذه المره و هي اقرب الي البكاء و الصراخ ---قلبها احس بالنصف الاول من الحقيقه و هي ان ابنها الوحيد زكي في خطر او مهدد و ده يستحيل تقدر عينين الاب تخفيه عن رادار الام الطبيعي-- فاضل النصف الثاني من الحقيقه و ده اللي هي شايفه ان الاب بيحاول يخفيه عنها و يشيل هم نصفي الحقيقه لوحده --و فورا يشتغل المترجم الطبيعي الغريزى الذى لا يخطئ الا نادرا ليترجم تصرف الاب -- يبقي ضرورى النصف الثاني من الحقيقه و اللي هي تجهله حتي الان مرعب و مر للغايه و لايحتمل... و لولا ان زكى لسه د داخل قدامها كانت فكرته مات --
لان وجه الاب الحزين كان بيصرخ .. " زكي ابنك الوحيد اللي بتحبيه اكتر من نفسك و من الدنيا كلها -- مريض مرض الموت والامل في شفاؤه ضعيف لكن لازم نحاول و ربنا ينجيه "
-- لانها في اللحظه دى ما قدرتش تستحمل صمت الاب اكتر من كده و صرخت و هي - من غير ماتشعر - بتغرس ضوافرها في خدى الاب " زكي ابني ماله ؟؟؟؟؟؟ فيه ايه اتكلم ؟؟؟ زكي ماله ؟؟؟ فيه ايه اللي حصل لابني ؟؟ اتكلم ... قوللي ماتخبيش عليه ...ده مش ابنك لوحدك ...ده ابني انا كمان ..اتكلم قول زكي ماله ... فيه حاحه وحشه جرت له ...قوللي ايه اللي حصل ما تخبيش عليه "
و يمسك الاب بيدى زوجته التي تجلس راكعة امامه علي ركبتيها و هو جالس علي الكرسي امامها كانما تحاول الا تفوتها و لو لفته و احده من عيني زوجها
و نظرا لثقتها الشديده في زوجها و امانته و صراحته معها تفهم من مسكة يديه انه سيقول لها كل شئ -- كل الحقيقه -- لكن في الوقت الذى يراه مناسبا --- و بالاخص في وقت يضمن فيه عدم وجود زكي في المنزل
==============

"ممكن شمعه؟؟"
...ده السؤال اللي نبه الام انها - في وسط دموعها و من شدة ما كانت بتسكب روحها في صلاه حاره بيصليها قلبها الحزين المضطرب - ما اخدتش بالها انها ولعت كل الشموع الموجوده امام صورة القديسه الطاهره مريم ام النور وهي شايله مخلص العالم في حضنها و كمان لاول مره تنتبه ان كل الناس مشيت من الكنيسه بعد القداس ما خلص وانه ما فيش غيرها هي و الست اللي واقفه جنبها .
===============
بعد حوالي 8 شهور و زكي راجع من المدرسه مع الاب يرن جرس الموبايل و يرد الاب "الو ..مين ؟"..و يرد الصوت علي الجنب التاني " هنا المستشفي ...
المدام هنا هي و مامتها..
مبروك
..المدام حامل "
..و يصرخ الاب من الفرحه
"حامل..والله؟؟انا متشكر قوى..الله يبارك فيكى..عنوان المستشفي ايه ..طيب انا جاى علي طول "
و يلف الاب عجلة القياده بطريقه هيستيريه ..
.. من غير ما يلاحظ عينين زكي اللي كانت في اللحظه دى فيها عباره و احده بس ..:
" اه يا خونه"....
عملتوها من ورايا....
.ودلوقتى حاتجيبولي اللي ياخد منى كل حاجه..
اه لو كان في ايدى المسدس اللي شفته في ايد البطل في فيلم امبارح...
كنت عملت فيكم زي ما عمل في اصحابه و مراته ..اللي خانوه وخدوا كل فلوسه
و نكمل الحكايه بكره


رد مع إقتباس