[aymonded]

دية بقى ممكن يُسأل فيها الملاك نفسه، لأن مين اللي يعرف !!!
وعموما السقوط تم من الملاك لأن عنده الحرية، أما موضوع الكبرياء هو من فكر الملاك نفسه لأنه يريد أن يكون عظيم أو أعظم من الله ويرتفع فوق كرسيه : [ كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح كيف قطعت إلى الأرض يا قاهر الامم. وأنت قلت في قلبك أصعد الى السماوات أرفع كرسيي فوق كواكب الله وأجلس على جبل الاجتماع في أقاصي الشمال. أصعد فوق مرتفعات السحاب أصير مثل العلي. لكنك انحدرت الى الهاوية الى أسافل الجب. ] (إشعياء14: 12 - 15)
ولكن جت الفكرة ازاي على وجه التحديد وكيف كان حال هذا الملاك عند التفكير في هذا الكبرياء أو كيف ابتدأ يسقط ولماذا على وجه التحديد وما هي الملابسات ومتى تم وقت السقوط من الأساس فمن يستطيع ويقدر يتكلم ويخبرنا أساساً والكتاب المقدس نفسه لم يشرح ولا وضح إلا نوعية السقوط وحدده الذي هو الكبرياء ولم يذكر أي نوع من أنواع التفاصيل، بل ذكر نوع السقوط فقط...

وطبعاً بكوننا لن نختبر حياة الملائكة لأننا بشر فلن نستطيع أن نخرج خارج إنسانيتنا لنصرح بما لم يكشفه الله لنا بكل تفاصيلة الدقيقة، ولكن كل ما نعرفه حسب المعرفة العامة وما أعلنه لنا الله انهم خلقوا في حالة نورانية ولهم الحرية كطبيعة خلق الله لكل المخلوقات العاقلة، وبكون الشيطان لم تأتي إليه غواية خارجية وليس مثل الإنسان فأنه لا خلاص له بحكم طبيعته التي اتسم بها، وهو لم يُخلق على صورة الله بل الإنسان وحده فقط الذي أخذ هذه الميزة، وهذا جل ما نقدر أن نتحدث فيه فقط، ولا أستطيع أن أكتب أكثر من ذلك لأنها ستكون فتوة وهمية مني وسأخرج خارج طبيعتي متوهماً اني أستطيع أن أُجيب على كل سؤال ليس ولن يكون في استطاعتي على الإطلاق، فعند هذه الحدود أقف ولا أستطيع حتى أن أتأمل، لأن هذا خارج إمكانيتي على الإطلاق...
سامحيني لأني فقير جداً في هذا الجانب، وليس لي أن أتكلم أكثر، النعمة تملأ قلبك سلام ومسرة ولنُصلي بعضنا لأجل بعض...