[aymonded]

هو من المفترض أن كل الخدام في جسد المسيح الواحد ، وكل خادم يجمع الكل في المحبة بقوة الروح الواحد الذي يسكن فيهما أي في كل الخدام ، وأي توبيخ في المحبة مقدم من أي أحد لأحد آخر مهما كان ، فأن لم يكن بحركة الروح في القلب وفي ملء المحبة مع شعور واضح أن الخادم ليس أفضل من المخدوم في شيء على الإطلاق ، بل هو مثله تماماً ولا فرق ، لأن كل ضعف إنسان هو ضعفي وضعف المخدوم والخادم وكل إنسان لأننا جميعاً خطاة رحمنا الرب وغفر خطايانا وأعطانا نعمة وموهبة لخدمة اسمه كل واحد حسب وزنته المعطاه له في روح التقوى والاتضاع بالروح الوديع الهادئ الروح القدس الرب المُحيي روح الخدمة والمحبة ...
فأن كان التوبيخ بهذه الروح والمحبة والبذل فهذا يتفق مع الروح الواحد روح المحبة ، وأي خصومة تدب بين الخدام لهذا الأمر فهو دليل واضح على انطفاء الروح القدس وعدم لبس المسيح الرب والحياة بالتقوى والاتضاع المفروض أن يكون في كل الخدام بلا أي استثناء ، لأن أي خصومة لست من روح الله بل من عدو كل خير أي الشيطان ، فأي خادم لم يتقدم للخدمة بالروح فبالطبع لابد من الخلاف لا محالة ، بل والانقسام وعدم السلام بينه وبين الآخرين ، لأنه لا سلام قال ربي للأشرار ، وينبغي أن نخدم بعضنا البعض بالمحبة التي وهبت لنا من الله ، اي نغسل أقدام بعضنا البعض بكل حب ، فأن تحرك أخ لي خادم بالروح ليوبخ طفل ما أو مخدوم ما لأنه يخاف لئلا ينطفأ فيه الروح القدس فانا أفرح لأن الله زرع في أخي الغيرة الحسنة لأجل هيكله المقدس الذي هو المخدوم لتتصحح حياته ويسير في خوف الرب ...

مع ملاحظة أن لا يوبخ أحد مخدوم لأنه مش عاجبه شخصياً والا من أجل اي سبب آخر سوى المحبة وتحت توجيه الروح القدس أن كان بيعرف يسمع للروح القدس وقلبه موجه دائماً حسب النعمة ومسرة مشيئة الله ، غير متحركاً من ذاته ليوبخ وينتهر على كل فارغة ومليانه لئلا يخيب بسببه ويخور الكثيرين لأنه يتحرك من ذاته وليس من روح الله الذي يوبخ بمحبة وينتهر بلطف حتى يعيد النفس لله بالحب والإيمان مرة أخرى ...

النعمة معك كل حين