[aymonded]

خدمة بدون المسيح وبالجهد الشخصي والحكمة البشرية للتوافق مع ما يُريد الناس ، كما نرى في هذه الأيام الصعبة والتي اختلطت بها الأمور ، كما أن كثرة الفقرات في الاجتماع بعيدة عن التعليم وروح المسيح جعلت الاجتماعات تُقلب لموضوعات اجتماعية فكرية وفقرات كثيرة وكأنها منتدى ، بدون الدخول في سر لقاء الله كشخص حي وحضور مُحيي ، فلا يوجد اجتماع صلاة يصلي فيه الكل أو الأغلبية ، صلاة مركزة وقصيرة كما تعلمنا من الآباء القديسين والمعاصرين ، وأيضاً خلو الناس من مخافة الله ومهابة المكان ، جعلت الخدمة في كل مكان وان عظمت تصير وكأنها لقاء اجتماعي فارغ من حضور الله ولا تمجده ، وهذا بالطبع ينطبق على معظم الاجتماعات وليس جميعها ، ولا عجب من عدم التقوى وعدم احترام بيت الله لأنه اين الله الذي يراه الناس في الخدام بروح التقوى ، ومن أين نظن أتت روح الاستهانة للمخدومين !!! أفلا يُراجع الخدام أنفسهم في ضوء كلمة الله الفاحصة القلب وأعماق الضمير !!! ..

فنحن نحتاج أن نستفيق ونطلب الله بروح التوبة والتقوى والوقار ، والخدام محتاجين أن يصوموا ويصلوا مجتمعين في اجتماع على الأقل مرة كل 15 يوم منتظمين لأجل الصلاة من أجل الخدمة ، لأن بدون صلاة مستحيل يستقيم اجتماع ويتمجد الله فيه على الإطلاق ، لأنه في النهاية كل واحد هايفتخر بنفسه واجتماعه وكأن كل اجتماع منفصل عن الآخر وتبقى الأفضلية والكأس والفائز هو الأفضل ، وهذا ما لم نعرفه في المسيح ولا الكنيسة ، لأن الكنيسة كلها واحدة تتفق بروح واحد في سر التقوى ، أما انفراد الاجتماع للأفضلية كشكل هو من الناس وفقدان حضور الله الذي يجعل الأثنين واحداً ويغير القلب ويطهر الضمير ويغسل النفس من الخطية ، حتى أن كل الحاضرين يقولوا في قلوبهم حقاً الله هنا ...

النعمة معك كل حين