عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تعبان على الاخر

كُتب : [ 09-20-2011 - 02:32 AM ]


سلام لشخصك المحبوب في الرب
حينما تسيطر الخطية على القلب ويميل نحوها الإنسان يسقط فيها وتتمرمر نفسه ويحاول جاهداً أن يتخلص منها مرة ومرات بل ويقدم صوماً ونسكاً شديداً أحياناً ولا يقوى أو يقدر عليها بل يراها تزيد بل وتزداد عنفاً إلى أن تحطمة بالتمام وتفقده كل رجاء حي، ويسمع ويصغي للكثيرين ويحاول أن يعترف ويصوم ويُدرب إرادته ويجد أنه هيهات أن تخلص منها بل وقد يجد أن التخلص منها وعدم العودة إليها شبه مستحيل، وهذا كله لأنه دائماً يبدأ الطريق خطأ ويدخل من موضع آخر غير باب النجاة الحقيقي !!!

فالطريق الحقيقي للسير القويم هو الإيمان والصلاة فقط بدون أي عمل منا ولا حتى تدريب أو غيرها من النصلئح المعروفة دائماً، لأن الخطية ليست مجرد فعل يرتكبه الإنسان، بل هي ثمرة ما في نفسه من بذرة مزروعة في داخله خطأ، أو هي نتاج شجرة غير جيدة لابد من إزالتها بقوة الله، فالخطية هي حالة ظلمة تغشى العقل وتُفسد قلب الإنسان ويحتاج الإنسان فيها أن يدخل نور الله في قلبه لتتبدد الظلمة ليدخل الإنسان في علاقة شركة مع الله، فالهدف من التخلص من الخطية وحياة الشر والفساد هو حياة الشركة في النور مع الله الحي القدوس، وأعلم يا صديقي الحلو أن الله لا ينتظر شيء من شخص في حالة من الانهيار التام والعزيمة الخائرة، ومن المستحيل ننتظر من نفس خائرة القوى بسبب انهيارها تحت أزمنة الضعف أن يكون لديها حرارة أو قوة لتغلب الخطية (الظلمة) وتنتصرعليها ولا حتى بالصوم والنسك، ولكن كل ما لديها هو ضعف تعلنة وتكشفه أمام الله الأمين الذي يحب الخطاة ولا ينتظر منهم شيئاً سوى ان يطلبوه ويؤمنوا به (كنور وحياة) مثل المرأة التي مست هدب ثوبه وقالت في نفسها لو مسست هدب ثوبه لشُفيت... فشُفيت في الحال حينما مست هدب ثوبه إذ شعر أن قوة خرجت منه إليها فشُفيت حالاً ...

فيسوع وحده من يعطي الحياة ويشع نوره وحرارة الروح في كل نفس تأتيه، وكما تعلم يقيناً وأنت قريب من ملكوت الله لأنك تعلم أنك لاتستطيع أن تصنع شيئاً بقدرتك، آمن فقط فتبرأ، أطلبه وهو أكيد لازم وضروري وحتماً يستجيب طالما طلبته من قلبك لأن ليس لك المقدرة على شيء قط، ومكتوب : [ أنتظر الرب ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب ] (مز 27 : 14)...
وأعلم يقيناً يا أروع أخ حلو محبوب الله والقديسين أن طريق الله كله يتلخص في كلمة (لن أطلقك = مش هاسيبك)، فلا تكف عن أن تطلبه ليلاً ونهاراً وهو لابد من أن يُجيب يقيناً، أطلبه بكل ضعفك ليكون لك شركه معه لأنه هو من قال: أطلبوني فتجدوني إذ تطلبوني بكل قلوبكم، وهو يُعين القلب الكسير ...
  • [ الحق الحق أقول لكم أنه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون ] (يو5: 25)
  • [ قال لها يسوع ألم أقل لك أن آمنتِ ترين مجد الله ] (يو11: 40)
  • [ قال لها يسوع أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا ] (يو11: 25)
  • [ فسمع يسوع وأجابه قائلاً لا تخف آمن فقط فهي تُشفى ] (لو8: 50)

كن معافاً باسم الرب وفي روح قيامة يسوع آمين


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 09-20-2011 الساعة 01:31 PM