بينما كانت العروس تتأمل في الاناء الفاخروهي تحدث عريسها عنجمال كل جزء منة .. اذ بها تسمعصوتا يخرج من الاناء يقول : أيتها العروس الجميلة .. انك لا تفهمين من أنا ، أنا لمأكن هكذا في هذا الجمال الرائع ، وصمت الاناء قليلا ثم قال أنني كنت حفنة من تراب ،لو لمسني أحد بيديه تصيران متسخين
أمسك بي سيدي ووضع علي ماء وصار يعجنني ،ولكني كنت أصر : أتركني علي الارض ، لماذا تعجنني بهذا العنف ؟! ماذا فعلت بك حتيتفعل بي هذا ؟
نظر الي سيدي وهو يبتسم قائلا : ليس بعد
شعرت بمرارة وقلت : ماذايفعل بي بعد ؟؟ !!!!! وضعني في دولابالفخاروصار يحركه بقوة ، شعرت كأن الأرض كلها تدور حولي وصرت أصر : كفي . كفي ، فأننيأشعر بدوار شديد أني أموت أرحمني
هز سيدي رأسه وهو يبتسم ويقول :ليسبعد
أمسك بي وصاريتأمل في ، واذا به يضعني في الفرن كانت الحرارةمرتفعةللغاية ، لم أختبر مثلها قط
قلت له : لماذا تحرقني بالنار ؟ ! ماذا فعلتبك لتقتلني ، يالك من قاسي القلب !! ضرخت : أفتح لي باب الفرن ، كفي .كفي
بعد قترة فتح الباب ورأيت علي وجهه ابتسامةوهو يقول :ليس بعد
حملني من الفرن ووضعني علي رف ، فتنسمتالهواء ، وبدأت الحرارةتزول أمسك بي من جديد واذ بهيضرب بالفرشاة ليرسم علي أشكالا جميلة ، لكن رائحة الألوان صعبة للغاية أحسست بحالةقيئ شديد ، فقلت له : كفي . كفي ، أني لا أحتمل رائحة الألوان أما هو فهز رأسه وقال : ليس بعد
كدت أموت وهو يمسك بي ليضعني ثانية في الفرنليثبت الألوان ويغيرمن طبيعتي كانت حرارة الفرن مضاعفةتوسلت اليه الا يضعني فيها لكنهأصر ، كنت أتطلع اليهوأنا أبكي أما هو فكان يرد :ليس بعد
فتح الباب وحملني منالفرن ووضعني علي الرف حتي أبرد بعد قليل قدمليمرأة وقال لي :ياحفنة التراب المتألمة أنظرى !!!!!!!!! دهشت حينرأيت نفسي في هذا الجمال الباهر فقلت أه : أنني لست أنا !!! أنني لست حفنة التراب المداسة بالأقدام !!!!
قال لي :هذا مافعلته بك مدرسة الألم
سيدتي العروس لا تخافي من الألم ، فأن سيدكيدخل معك في طريق الألم لو تركك بدون أن يعجنك تصرين ترابا بلا قيمة وأن لم يحملكالي دولابه الفخاري ، تصريت قطعة طين بلا شكل يجب ان تصرخي معي قائلة : مرحبابمدرسة الألم ، مرحبا بمدرسة الأمجاد الأبدية