الموضوع: مشكلة حب ممنوع
عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مشكلة حب ممنوع

كُتب : [ 11-15-2011 - 08:10 AM ]


أحب انوه على حاجتين مهمين :
أولاً المشاعر بأيديك وأيديها، ولكن لكونكما لا تريدان أن تتخلوا عن مشاعركم وفتحتوا باب جديد لتنموا مرة أخرى فهذه هي مسئوليتكم وخطأكم الشديد وحكما معاً، ولا تريدون ان تتخلوا عنها باي صورة أو شكل ولديكم إصرار أن تكملوا وبتتحججوا بالمشاعر وكأنها هي المسيطر الوحيد على الإنسان، وهذه هي حجة النفس التي تريد ان تُخطأ وتنجرف وراء إرادتها الغير سوية وهذه هي أساس وجوهر المشكلة، وتضع في النهاية عذر لإقناع النفس بها، وأنت في النهاية تبحث عن اي أحد يدعم رايك واتجاهك لذلك وضعت استطلاع رأي وكأن ما تقوله قابل للتفاوض وممكن قبوله تحت حجة ماذا نفعل في مشاعرنا التي ليست بأيدينا ...
أنت لك سلطان على نفسك فلا تخسر سلطانك بطياشة فكرك وحبك لذاتك لتلذذها وتعطيها ما هو ليس من حقها... واحذر جداً وانتبه: [ مدينة منهدمة بلا سور الرجل الذي ليس له سلطان على روحه ] (أمثال25: 28)، [ جعل لهم وقتا (البشر) وأياماً معدودة وأتاهم سلطاناً على كل ما فيها (الأرض) وألبسهم قوة بحسب طبيعتهم و صنعهم على صورته ... حذرهم من عمل الشر وأوصى كل واحد بقريبه ] (سيراخ17: 3، 14)

ثانياً أن صليت لله وعليت الصلاة جداً بل وصمت ايضاً وصرخت بكل قوتك، وأنت تنتظر منه إرشاد وتوجيه وإجابة هل تتركها أو تكمل معها أو لكي يرشدك للطريق السليم فهو لن يستجيب ولا حتى بإشارة واحده قط، لأنه وضع الوصية واضحة لا تحتاج لأي تفسير ولا شرح إطلاقاً ولا حتى إقناع ولا تحتاج لصوت منه آخر ، وليتك تصغي يا محبوب الله بقلبك لوصية الله التي نطق بها الرسول قائلاً: [ لا تكونوا مديونين لأحد بشيء إلا بأن يحب بعضكم بعضاً لأن من أحب غيره فقد أكمل الناموس، لأنه لا تزن لا تقتل لا تسرق لا تشهد بالزور لا تشته وأن كانت وصية أُخرى هي مجموعة في هذه الكلمة أن تحب قريبك كنفسك ] (رو13: 9)، وانت باشتهائك لإمرأة أخيك (أي إنسان) فأنت لا تحبه وتبغض وصية الله وهذا خطأ عظيم للغاية أمام الله، ولا تنسى يا صديقي الحلو، أن الرجل رأس المرأة، والأثنين اصبحوا واحداً، وانت تدخلت في وحدة جسد واحد لتقسمه أثنين وهذا عكس المحبة الحقيقية، فالمشاعر والعاطفة ليست محبة حقيقية بل محبة وهمية للذة وإشباع الذات، ولكن المحبة الحقيقية بذل وعطاء دائم والحفاظ على من أحب، فحبكما ليس حباً نقياً حقيقياً بل كل واحد نظكر للذة ذاته وإشباع رغباته بتهور، وليس أحد منا يعيش لذاته، فأتم هيكل الله فلا تفسدوا هيكلكما بزنا أمام الرب، لأن الزنا ليس مجرد فعل جسدي، بل بما هو غريب دخل وملك على القلب، فهذه المرأة لا تخصك بل تخص أخيك الذي هو رأسها ورأسهم هو الله الحي، فانتبه واحذر جداً لأنك لا تتعدى على أخيك وحده بل الله الذي قال: [ ولا تجعل مع إمرأة صاحبك مضجعك لزرع فتتنجس بها ] (لا18: 20)...

أقبل مني كل الاحترام والتقدير لشخصك المحبوب في الرب؛ النعمة معك