استبـــــاح النـــــاس سفـــــك الدمـــــاء وصـــــاروا لا إنســـــــان
وأتعجـــــــب كيـــــف أبصـــــروا الحـــــب وبأيـــــة عيــــــــــــون
كل شيء يمـــــوت في طريـــــق الجفـــــا ، في داخل الضميـــــــر
ولا عجـــــب في زمــــــان أُصيـــــب الكل فيــــــــــــه بالمجـــــون
كل يغني على لحن أطـــــلال الحُب وواقـــــع مُرّ وجرحٌ كبيـــــــــر
وأبصـــــر في هـــــــذه الأيـــــــام ما تقشعـــــر لـــــه الأبــــــــدان
النــــــــــاس تخلـــــــوا عــــــــن إيمانهــــــــــم بالله القديــــــــــر
والكل عابـــــث الوجـــــه في حالـــــة غضـــب يأكل الغث والثمين
وفي عينـــــي أصبـــــح كل شــيء في الدنيـــــــــــا صغيــــــــــــر
وطلبتـــــــي من العُـــــــلا أن ينسكـب روح المحبـــــة الأميـــــــن
ليــــــــزرع فـــــــــرح بهجـــــــــــــة لكل قلـــــــب كســــــــــــــير
بحضـــــــــــــــور شخصــــــــــــــه فــــــي قلـــــــــــب كل مسكين
فلنصلي معـــــــاً لعلَّ النـــــــــــاس تستيقــــــــــظ وتستنيـــــــــــر
فيعود الإيمان بالحب طريق لكل من يحيا في هذا الزمـــان الحزين
فيا إخوتي لا تستغربوا البلوى الحادثة وكأنه أمرٌ غريب
فالرب لم يخدعنـــــا وقال لكم في العالم ضيـــــق
فلا تشكوا في مراحم الرب الصادق الأمين