عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 17 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تحية خاصة لشهداء إمبابة شهداء المجد ومحبة الله

كُتب : [ 05-09-2011 - 06:57 PM ]


عموماً يا أروع إخوة أحباء ، أن مات أحد من أجل الاسم الحسن فقط لأنه مسيحي ، الله يحتضنه لأنه لم يمت لأجل شيء آخر ، ثم الله بيقبل توبتنا نعم ، ولكن خلاصنا لا يقف على توبتنا ولا عمل من أعمالنا ، لأن حتى التوبة هي عمل الله بالروح القدس الذي فينا وليس فضلٌ منا نحن ، والاستعداد الحقيقي للنفس هي أن تقدم قلبها لله ببساطة ومحبة كل يوم ، لأن الله لم يطلب عمل آخر سوى يا ابني اعطيني قلبك ولتلاحظ عيناك طُرقي ، والله لم يطالبنا أن نُدافع عن أنفسنا ولكن أن نبذل حياتنا من أجل إخوتنا ، فمن بذل حياته لأجل آخر يفعل كما فعل الرب وعلمنا إذ قدم نفسه ذبيحه لأجل العالم كله ، ونحن ايضاً ينبغي أن نقدم أنفسنا عن إخوتنا ، فدفاعنا عن إخوتنا مشروع وواجب علينا غير مهتمين بما يُصيبنا نحن ، لأننا نبذل ونضع أنفسنا من أجل الإخوة كما قال الإنجيل بدون أن نحقد أو نُهين أحداً قط !!! وهذا حدث على مر تاريخ الكنيسة ، حينما دافع الكثيرين عن إخوتهم الشهداء وفدوا البعض بحياتهم الشخصية بوقوفهم امام الإمبراطورية الرومانية كلها بدون أن يهتموا بالتهديد والوعيد والقتل والحبس والنفي والعذاب والآلام والحرمان من المسكن والمأكل وممارسة الحقوق الطبيعية لكل مواطن ...

ثم الله فاحص الكلى والقلوب ويعطي ملكوته لمن يشاء ، والكنيسة طول عمرها تدعو - ليس كلقب - كل من مات على الاسم الحسن شهيد ، مثلما حدث في قرون سابقة ، حتى أن بعض الوثنيين لما رأوا الشهداء يستشهدون قالوا ونحن نريد أن نموت على هذا الاسم أيضاً فماتوا في تلك الساعة بدون أي استعداد أو كلام ، ومثل اللص اليمين الذي قال اذكرني متى جئت في ملكوتك ، وطالما مات أحد من أجل انه مسيحية فقط ولم يكن موته لأجل شيءٌ آخر ، وبخاصة كالأطفال التي ماتت أو الشباب الصغير الذي مات بلا أي ذنب سوى انه مسيحي أو لأجل انه في الكنيسة فأنه حتماً شهيد الرب ، وأن كنا نحن نشفق عليهم ونحبهم ونتأثر بأوجاعهم فكم يكون رب المجد خالقهم ومن خلصهم ودعاهم بالمجد والفضيلة ليكونوا شركاء مجده العظيم ...
فلنا أن نفرح ونتهلل من أجل شهادتهم ومحبة الرب لهم ، طالبين أن يحفظنا له في ملء النعمة والمحبة وثبات الإيمان ، أما من هم ليسوا له وماتوا لأجل اقتراف شر فهو فاحص القلوب والكلى ويعرف خفايا النفس والحكم له ، النعمة معكم آمين

رد مع إقتباس