الموضوع: رسالة الشباب
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
RG6 رسالة الشباب

كُتب : [ 12-14-2016 - 10:46 PM ]



سلام لكل شاب وشابة، أحباء الله الذي وهبت لهم الطاقات حسب طبيعتهم الشبابية لتصير لكم عوناً قوياً في هذه المرحلة من العمر والتي تتفجر فيها قوة نشاط غير عادي وشعلة نار حماسة قوية، التي تعتبر أيام الزرع الحسن، والتي في نهايتها تحصدوا ما زرعتموه، فيا إما تحصدوا ثمار عمل الله بذكركم إياه بالحب وبكل غيره حسنة، يا إما تضيع أيام شبابكم الحلوة بعيداً عن الرب مصدر قوتكم، لأنه بحسب قصد الرب، ينبغي أن تكونوا في شدة قوته لتأخذوا رؤى مقدسة بالروح لأنه مكتوب: يقول الله ويكون في الأيام الأخيرة إني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم أحلاماً. (أعمال 2: 17)، لذلك يا إخوتي انتبهوا لحياتكم ولا تستهينوا بشبابكم وقوتكم الممنوحة من الله فاعملوا بما هو مكتوب: فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر أو تجيء السنون إذ تقول ليس لي فيها سرور (جامعة 12: 1)
فاحذروا لأنكم في أيام قوتكم وزمان الزرع فلا تضيعوا عمركم في لذة الشباب وزهوه الزائل فتخسروا طاقتكم وتهدروها فيما لا ينفع وليس من وراءه طائل وكما هو مكتوب: افْرَحْ أَيُّهَا الشَّابُّ فِي حَدَاثَتِكَ، وَلْيُمَتِّعْكَ قَلْبُكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ، وَاتْبَعْ أَهْوَاءَ قَلْبِكَ، وَكُلَّ مَا تَشْهَدُهُ عَيْنَاكَ. وَلَكِنِ اعْلَمْ أَنَّهُ بِسَبَبِ هَذِهِ الأُمُورِ كُلِّهَا يَأْتِي اللهُ بِكَ إِلَى كُرْسِيِّ الْقَضَاءِ (جامعة 11: 9)
فلا تخسروا شبابكم وتقضوا عمركم بعيداً عن الرب مصدر قوتكم، لأنه خلقكم لتصيروا متزينين بكل زينة الروح، ووهبكم قوة شبابكم لتصيروا منارة تشع قوة الرب بطاقات خلاقة بروح القوة والمعونة السماوية، الروح القدس الرب المُحيي، الذي يشع فيكم قوة رؤى الرب.

فيا أحباء الرب الأقوياء في شبابكم ادخروا قوة شبابكم في مخافة الرب ومحبته من القلب لأنه مكتوب: إن لم تدخر في شبابك فكيف تجد في شيخوختك (سيراخ 25: 5) ، فأدبوا أنفسكم في التقوى وأعملوا حسب المكتوب:
+++ يا بني اتخذ التأديب منذ شبابك فتجد الحكمة إلى مشيبك، مثل الحارث والزارع اقبل إليها وانتظر ثمارها الصالحة، فانك تتعب في حراثتها قليلاً وتأكل من غلاتها سريعا، علي الجهال ما أصعبها، وفاقد الحس لا يستمر عليها، فانها له كحجر الامتحان الثقيل فلا يلبث أن يتركها، لأن الحكمة هي كاسمها ولا تُستبين لكثيرين، والذين يعرفونها تثبت فيهم إلى مشاهدة الله (أو تثبت وتقودهم لمعاينة ومشاهدة الله) (سيراخ 6 :18 - 23)
فيا أحباء الله العلي:
أن لم تزرعوا اليوم زرع الله المقدس في قلوبكم فمتى يتم الزرع ويحدث الحصاد، لأن ينبغي أن الشاب يزرع في شبابه ليحصد في المشيب ثمرة عمل جهده ويري تعب يديه ويشبع، فازرعوا زرع الله الصالح بقوة الله الحي الذي وهبنا بذار كلمته الحية حتى تدخل في تربة القلب وتنمو بقوته فتثمر لمجده ويتم الحصاد في وقت الشيخوخة فتفرح قلوبكم بالرب لأنه هو قوتكم ....

كونوا مُعافين في الرب وروح الوداعة
مملوئين من ثمر البرّ الذي بيسوع المسيح
لمجد الله وحمده آمين - فيلبي 1: 11



رد مع إقتباس
Sponsored Links