النفس ومشاعر المرارة
كثيرون نسمعهم يقولون اشعر بالمرارة والالم والكثيرون يخفون تلك المشاعر ولا يبحون بيها منهم من يخاف على شكلة ومنهم من يشعر بالخزى من التحدث عن هذه المشاعر ومنهم من يشعر بصغر النفس . ومنهم من يحول المرارة الى صلاة داخل القلب
والبعض مرارة نفسة من مرض أو أنفصال فى الآسرة أو موت أو هجر أو افلاس مادى الخ......
النفس المرة نفس متألمة من الداخل وقد يكون الخارج شئ أخر وقد يظهر مثل حنة أم صموئيل لكن هى قد وجهت مرارة نفسها الى الله الذى سمع صوت نفسها المرة وأستجاب الى طلبتها .
مرارة الوقوع فى الخطية مثل داود الملك وزوجة اوريا الحثى , هذه المرارة التى قدمت عنها توبة واخرجت مزمور الخمسون ,ويظهر الالم و مرارة النفس فى حياة داود الملك حينما قام علية أبنة أبشالوم ولكن رغم كل هذه المشاعر المؤلمة قال ترفقوا بالفتى أبشالوم.
ويظهر الالم فى حياة يوسف ما اصعب من المرارة والالم التى شعر بيهما يوسف من ظلم اخواتة وظلم زوجة فوطيفار. ولكن قد وجه وجهة الى الله ونال النجاح .
ماصعب مرارة النفس على الانسان ورثاء الانسان على نفسة وعلى حياتة الماضية والقادمة .
لقد تألم بالنفس والجسد وظلم وترك وحيد , وخانة تلميذ , وآنكره أخر , لقد تألم السيد المسيح بالجسد والنفس وقد قال نفسى حزينة (متى26-36 ) وقد حول السيد المسيح كل هذه المشاعر الى فرح القيامة والفداء .
النفس تعنى سر الحياة , تعنى الروح , والنفس فى الكتاب المقدس تدل على الروح وفى قصة ابن المرأة وايليا حينما صلى وقال لترجع نفس هذا الولد الى جوفه (ملوك اول 17) وفى قول للغنى اليوم تاخذ منك نفسك,(لو12) وهنا تعنى النفس الروح .
النفس المرة هى نفس اخذت طريق فكرى بعيد عن طريق اللة وهو انطلاق فكر عالمى حيث النظر الى العالم والاحداث العالمية وما بدر من افعال وتصرفات من المجتمع الى هذه النفس هو تقوقع وأنحصارحول ماحدث وما تسبب بهذه المرارة للنفس .
مرض النفس يمرض الجسد ومرض النفس يأتى من ضعف البصيرة الروحية والتى تؤدى الى البعد عن الله مصدر الشفاء للنفس المتألمة لا تنحصر فى دائرة الالالم اخرج من أطار التفكير حول نفسك وانظر وتأمل وراء كل مرارة شهد عسل أنتصار وفرح قيامة ورجاء وخلاص , تأمل فى حياة يوسف بدأت الحياة من النهاية (السجن) القديسة مونيكا أم اغسطينوس هذه الآم كم من مرارة وألم ومعناة تجرعتهم الى أن اصبحت أم القديس اغسطينوس.
الأم التى حرمت من حنان الأب والأم منذ الصغر ولم تجد مكان لتضع مولدها امنا كلية الطهر السيد العذراء عانت من الآلم تفوق كل الآلالم البشرية .
أيتها النفس المتألمة ارفعى رأسك عاليا انت من الله وأسمعى تعالو اليا ياجميع المتعبين والثقيلى الآحمال وأنا أريحكم أحملوا نيرى عليكم ,لان نيرى هين وحملى خفيف(متى 30,28,11) نيرى هين هو على قد طبيعتك البشرية وفى كل هذا الاحمال لا يتركك المسيح ولا يتخلى عنك لانه معك تحت النير يساندك ونعمة الله معك .
تعالى أيتها النفس المتألمة وتأملى فى الله حينما قال لبولس الرسول المتألم تكفيك نعمتى (2كور12) وهى يد الله الممدودة الينا هو المنعم وهو النعمة ذاتها.
تأمل أيها المتألم فيما حدث مع السيد المسيح هو قمة الظلم ,الشكاوى و الافتراء التى صدرت ضده , جرد من ثيابة , تخلى عنة الجميع , ذل , اتبصق فى وجهه, سددت عليه كل المنافذ, حرم من حقوقة , سخرو منه , لم يقف معه احدا ليدافع عنه , وقف وحيدا يوجهه جمهور يحاكمة على ذنوب لم يقترفها , قد تألم المسيح بالجسد والنفس , المسيح الجريح الشافى يشعر بالنفس المتألمة ويسمع الآنين والاهات .
تعالوا اليا ياجميع المتعبين يقول الرب ارتمى فى حضنى فانا الجريح الشافى الحانى المحب .