عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية اشرف وليم
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
اشرف وليم غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23
قوة التقييم : اشرف وليم is on a distinguished road
Rose إنت نسيت الغلابة ولا إية ؟

كُتب : [ 01-05-2013 - 05:27 PM ]


في اليوم السابق لعيد الميلاد خرج كاهن إحدى قرى الصعيد كعادته ومعه أحد الخدام لتوزيع عطايا العيد على المحتاجين


في القرية . وبعد أن طافا بالبيوت التي يقصدونها ، بقي كوخ


صغير في آخر البلدة . تردد الخادم في الذهاب إليه ، من أجل المجهود الذي قاما به ولأن الوقت قد تأخر حتى يستطيعـــــا


اللحاق بميعاد صلاة ليلة العيد . ولكن الكاهن شجعه وسـارا


في الطريق الطويل حتى وصلا إلى هذا الكوخ .


كانا يتساءلان في فكرهما أثناء سيرهما من سيفتح لنـــــــا


الباب ؟ أو لعله يكون غير مغلق تماماً ، لأنهما يعلمــــان أن


السيدة التي تُقيم في هذا الكوخ مُقعدة .


وصلا إلى الكوخ ووجدا الباب مغلقاً ، فطرقاه . والعجيب أنهما


وجدا السيدة تفتح لهما وقد تشددت رجلاها . فأعطياها عطية


العيد من المواد الغذائية فشكرتهما وعندما هما بالإنصــراف


أمسكت بهما وأصرت على دخولهما .


عندما دخلا أشتما رائحة ذكية ، بل رأيا نوراً واضحاً في الكوخ


لم يعرفا مصدره .


أما السيدة فقالت لهما : إني أعيش مع ابني في هذا الكوخ


وابني يقضي معظم وقته خارج المسكن . وأعاني من الوحدة


لندرة زيارة أحد لنا . وليس أمامي إلا الصلاة حتى يرفع الله عني


الإحساس بالوحدة ويعطيني سلام وراحة .


واليوم .. والجميع يستعد للأحتفال بالعيد ، وأنا أرقد وحيدة لا


أشعر بأفراح العيد فأخذت أصلي وأعاتب المسيح على وحدتي


وكان ذلك أما صورة المسيح الطفل المحمول من العذراء وعاتبته


وقلت له : أنت نسيت الغلابة ولا إيه ؟


وفيما دموعي تسيل من عيني ، وجدته قد خرج من الصورة


واقترب مني ومسح دموعي وقال لي : كل سنة وأنتِ طيبة


يلا قومي .


ففرحت وأحسست بقوة تسري في كياني ، فتشددت رجلاي


الضعيفتان وقمت منتصبة وأختفي المسيح تاركاً نوره الجميل


ورائحته الذكية . ولم يمضي وقت طويل حتى وجدت طرقاتكما


على الباب .



رد مع إقتباس
Sponsored Links