عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية اشرف وليم
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
اشرف وليم غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23
قوة التقييم : اشرف وليم is on a distinguished road
Heart ( كلمة منفعة ) مناسبات لمن ينتهزها

كُتب : [ 02-15-2012 - 07:59 PM ]


كتاب كلمة منفعة
البابا شنوده الثالث


كلمة منفعة مناسبات ينتهزها 11837912662492852311
( 196 )
مناسبات لمن ينتهزها
**************
هناك مناسبات هامة تمر على الإنسان
يحسن أن يقف عندها، ولا يدعها تمر بسهولة
دون أن يأخذ فيها قراراً يرفع من شأن روحياته وعلاقته بالله.
نذكر من بينها:
بداية عام جديد، وسنة جديدة من سنى عمره.
بدء فترة من الصوم المقدس.
حادثاً معيناً ترك في نفسه أثراً
وهزه من الداخل.
مرضاً أرقده على الفراش
يفكر في مصيره.
مشكلة عويصة عرضت له
ففكر في المعونة الإلهية.
عظة سمعها وقرأها، جذبته إلى الله بقوة.
كل هذه المناسبات
غالبا ما تحمل صوت الله يناديه
ومعه قول الرسول:
(إن سمعتم صوته، فلا تقسوا قلوبكم)
(عب 3).
بل قد تحمل كل هذه المناسبات زيارة من زيارات النعمة تفتقد بها النفس
لكي تصحو وتهتم.
فإن قبلها الإنسان بلا مبالاة
وبتأثر وقتي ينتهي بانتهاء المناسبة
فإنه يفقد بلا شك حالة مشاعر روحية ربما لا يجدها مرة أخرى
فيندم قائلاً عن صوت الله إليه:
(حبيبي تحول وعبر.. طلبته فما وجدته)
(نش 5: 6).
حقا، كم من مناسبات مرت علينا ولم ننتهزها كلمة منفعة مناسبات ينتهزها 2anipt1c.gif!
كم يقظة روحية دعانا الله إليها، ولم ننتهزهاكلمة منفعة مناسبات ينتهزها 2anipt1c.gif!
النعمة موجودة، تعمل فين.
ونحن لا نتجاوب معها!
إنها حقا لمأساة
أن تكون المحبة بيننا وبين الله
هى محبة من جانب واحد
هو جانب الله..!
لذلك
(أنت بلا عذر أيها الإنسان)
لا تقل إن الله قد تركني
ولم يمد لي يد المعونة في طريق الحياة معه.
فهوذا الله قد تكلم في قلبك مراراً
فلم تسمع، ولم تستجب.
أتراه سيرغمك على محبته إّرغاماً.
المفروض في علاقتك مع الله
أن تكون محبة تلقائية
ولا تحتاج إلى مثل هذه المناسبات!
فعلى الأقل إن نامت هذه المحبة
فلتسمع من هذه المناسبات صوتاً يوقظها.
وإن فترت تجد فيها ما يشعله.
(ومن له أذنان للسمع فليسمع)
(مت 11: 15).



رد مع إقتباس
Sponsored Links