عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية اشرف وليم
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
اشرف وليم غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23
قوة التقييم : اشرف وليم is on a distinguished road
Heart ( كلمة منفعة ) إغراء العدد

كُتب : [ 02-15-2012 - 07:58 PM ]


كتاب كلمة منفعة
البابا شنوده الثالث


كلمة منفعة إغراء العدد 11837912662492852311
( 195 )
اغراء العدد
*********

كثيرون يجذبهم إغراء العدد، أي عدد!
ويظنون أن النجاح في الحياة يعتمد على العدد..!
فبعض الآباء الكهنة يفرحون بعدد الذين يعترفون عليهم
وبعدد الذين يحضرون إلى الكنيسة.
وليس بعدد التائبين من بين هؤلاء وأولئك.
وقد يكون التائبون قليلين جداً!

وكثيرون من خدام التربية الكنسية
يفرحون بعدد تلاميذهم.
كما أن كثيراً من الوعاظ يظنون مقياس نجاحهم في كثرة عدد الذين يحضرون اجتماعاتهم.
بينما قد يكون كثير جداً من هؤلاء السامعين في اجتماعات الوعظ
وفى
دروس التربية الكنسية
لم ينفذوا شيئاً مما سمعوه في حياتهم الروحية الخاصة!

ليس مقياس النجاح هو العدد
إنما المقياس الحقيقى هو العمق والروح
وكل ما يتعلق بخلاص النفس.

ليس المهم إذن في عدد المطانيات التي تؤديها كل يوم
وإنما الطريقة الروحية التي تؤدى بها:
هل هى في انسحاق قلب مصحوبة
بصلوات حارةكلمة منفعة إغراء العدد 2anipt1c.gif
أم ليس كذلككلمة منفعة إغراء العدد 2anipt1c.gif

وليس المهم في عدد الإصحاحات التي تقرأها من الكتاب المقدس
إنما المهم هو الفهم والتأمل والتطبيق
.

وما نقوله عن المطانيات والقراءة
نقوله أيضاً عن الصوم.

ليس المهم في الكمية
إنما في روحانية الصوم.

المظاهر الخارجية ليست هى الحكم على الأعمال الروحية.
والعدد بلا شك هو من هذه المظاهر الخارجية.
إنما الحكم حقاً هو على القلب والروح وارتباطهما ب
الله.

وقد يكون إغراء العدد، هو حرب من الذات!
الذات التي تظن أنها قد تكبر عن طريق العدد!
إن السيد المسيح قد ركز على عدد قليل من التلاميذ
مجرد اثني عشر تلميذا
ثم سبعين آخرين.
وكان يستطيع أن يتلمذ الآلاف.
ولكن الاثني عشر كانوا أقوى من آلاف.
وكانوا درساً لنا في التركيز.

متى يأتي الوقت الذي نهتم فيه بالقليل المتقن
أكثر من العدد الكبير بلا إتقان.

أما إن اجتمع الأمران معاً
فهذا خير وبركة.



رد مع إقتباس
Sponsored Links