قارورة طيب
بقلم
بنت السريان

لســـــت عالما
كم!
و لمَن اسأت
وبقاربي
في أي ميناء رسيت
تصارعني
رغبات متناقضة
ما بين النزول والصعود
في رعشات حائرة
تحملني وشائجَ من خوفي
أتكور في ظلّها المتدلّي
تنسج من حولي شرنقة
وأبقى في انتظار
شروق الشمس
بأشعتها الذهبية
تفك قيودي
وتطلقني كفراش حالم
أستقر فوق رابية
أنشر أشرعة السنين القديمة
وأصلّي بلغة
من يتطلّع للحياة الأبدية
وأنكر ذاتي
عابراً
محطات الأبجدية
حاملا قارورة طيبٍ
كالمجدلية
أقرأ مزاميري
مع داؤود
ومع لص اليمين
أعتلي المنبروأتقبّل الصلب
وأصرخ عشيّة
أذكرني يا رب
متى جئت في ملكوتك
مرة ثانية
بقلم بنت السريان
سعاد اسطيفان