لدي تساؤل صغير احب نشترك فيه كلنا وهو
من المعروف عندنا جداً أن الله نور وليس فيه ظلمة البتة وشرور الإنسان هي الظلمة التي دخلها وسلك فيها وسقوطة بيعبر عن حالة ظلمة داخلية سطت على قلبه وحركت شهواته فسقط تحت ثقلها، وحتى حينما يؤمن بالله وبتخلص من حالة الشر والفساد الداخلي ويبدأ إشراق النور والنعمة في قلبه فأنه يظهر فيه عوائد قديمة تبدأ تحاربه وتحاول أن تسقطه فاحيانا ينجذب نحوها حينما ينخدع من شهوته وأحياناً ينتصر عليها بقوة الله لأنه تمسك بالنعمة والإنسان الجديد...
ولكن احيانا كثيرة حينما يسقط (وعلى الأخص لو كان سقوطه في نظره عظيماً جداً لا يستطيع ان يغفره لنفسه) يبدأ في الحزن ويتسرب داخله إحساس بأوجاع السقوط وانعزاله عن الله الذي يظهر في صورة ملامة قلبيه وأحيانا يصل لعقله وفكره ان الله رفضه بسبب شهوات قلبه وسقوطه في الظلمة ووقعوه في الفساد المدمر للنفس !!! وبسبب العلم ان الله يبغض الشر ولا يقبل ظلمة ولا خطية فالإنسان يشعر أن الله يبغضه ويرفضه ولا يقبله !!!
والسؤال المطروح: هل الله يبغضي ويطرحني بعيداً عنه بسبب آثامي وفجوري وشهوات قلبي الدفينة وعلى الأخص أن كانت صعبة جداً فيها فجورشديد !!! ومتى يقبلني الله ومتى يرفضي رفض تام يا ترى !!!